داوود أوغلو : نحن نقدس اللغة الكوردية تماماً كالتركية
أكد رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق داوود أوغلو على تقديس اللغة الكوردية إسوةً باللغة التركية.
وتناول أوغلو، خلال لقاء:عدة ملفات وقضايا بارزة، من بينها عملية السلام في تركيا، ومسألة حزب العمال الكوردستاني، وقضية الإفراج عن عبد الله أوجلان، إضافة إلى ملف العلاقات بين إقليم كوردستان وتركيا.
وقال أوغلو: "العلاقة بين الأتراك والكورد في تركيا ليست مشكلة عرقية، مبنية على تنافس تاريخي أو مشاكل تاريخية. لقد تم إنشاء الجمهورية التركية بعد الحرب العالمية الأولى على يد الأتراك والكورد والألبان والعراقيين وجميع سكان الأناضول والعلويين، ضد الإمبريالية".
وأضاف: "في عام 2009، بدأنا عملية تسمى عملية الحل. وجهة نظرنا الرئيسية هي أن هذه الأزمة، مثل أزمة الكورد، وبسبب عدم وجود ديمقراطية كاملة وشاملة في تركيا في السابق وحتى الثمانينات، ولم يتم احترام اللغة الكوردية ولم يُسمح باستخدامها بل وتم رفضها في بعض الأحيان، وهذا ليس ضد القوانين فقط، بل أيضًا ضد الثقافة الإنسانية والديمقراطية".
وتساءل: "ما هي الحقوق التي كانت لي كطفل من عائلة تركمانية؟ طفل من ديار بكر له نفس الحقوق ونحن جميعا متساوون في هذا البلد، للغة التركية احتراكها والكوردية أيضاً. اللغة الكوردية لغة أحمدي خاني، وهي مقدسة عندنا مثل اللغة التركية".
وبشأن العلاقات بين تركيا وإقليم كوردستان، يرى داود أوغلو أن "تطوير علاقات جيدة" بين أربيل وأنقرة، من شأنه أن "يُسهم في تحسين الأوضاع وحل المسألة الكوردية في المنطقة".
ويؤكد أوغلو أن "عملية السلام التي انطلقت عام 2009 فشلت بسبب غياب الديمقراطية الشاملة في تركيا"، مضيفاً أنه، "كسياسي، يؤمن بمبدأ المساواة بين جميع المكونات العرقية والدينية في مجتمع ديمقراطي تركي".
وفيما يتعلق بمقترح زعيم حزب الحركة القومية دولت باخجلي بالإفراج عن عبد الله أوجلان، يشدد الرئيس الأسبق لوزراء تركيا على أن "حل هذه القضية وإنهاء الإرهاب وفتح فصل جديد أمر ضروري".
ويصف تصريحات باخجلي بـ"الأمر المهم"، نظراً لـ"مواقفه السابقة كقومي متشدد كان يعارض عملية السلام".
ويؤكد رئيس حزب المستقبل أنه "دعم، طوال مسيرته السياسية والأكاديمية، إقامة علاقات متينة مع إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "الإقليم يشكل جسراً للعلاقات بين تركيا والعراق، وأن تعزيز التعاون بين إقليم كوردستان وتركيا سيسهم في تحسين الأوضاع ومعالجة المسألة الكوردية في المنطقة".
ويشير داود أوغلو إلى أنه، "خلال فترة توليه وزارة الخارجية التركية، كانت العلاقات بين أنقرة ودمشق جيدة للغاية، حيث تم توقيع نحو 52 اتفاقية مع سوريا في عام 2009". كما يتناول في اللقاء أسباب تدهور العلاقات بين البلدين لاحقاً.
وتدرج داود أوغلو في المناصب السيادية داخل تركيا من مستشار لرئيس الوزراء إلى وزيرٍ للخارجية، ثم رئيساً للوزراء وحزب العدالة والتنمية، خلفاً لأردوغان الذي تم إعادة انتخابه رئيساً في 2014.
وقد ترأس أوغلو ثلاث حكومات متتالية، بالإضافة إلى عضويته في البرلمان لثلاث فترات تشريعية.
كوردستان24