المدرسة الأرمنية في زاخو.. نموذج للتعايش المشترك في إقليم كردستان
تعد المدرسة الأرمنية في مدينة زاخو واحدة من أبرز الأمثلة على علاقات التعايش السلمي بين مختلف الطوائف في إقليم كردستان، حيث يعمل معلمون من خلفيات دينية متنوعة جنبًا إلى جنب لتعليم الأجيال الجديدة. المدرسة التي تتبع نظام المدارس الحكومية الابتدائية في الإقليم، تندرج تحت إشراف وزارة التربية التابعة لحكومة إقليم كردستان.
وقال مدير المدرسة الارمنية فهيل أحمد : "المدرسة تعمل بنظام المدارس الحكومية الابتدائية في الإقليم من الصف الأول حتى السادس. لدينا تسعة معلمين، سبعة منهم مسيحيون أرمن وأنا المدير، إضافة إلى معلمين مسلمين اثنين."
وفي ذات السياق، أضاف نيسان أرشاك، أحد المعلمين في المدرسة "في زاخو، التعايش بين المسلمين وجميع الطوائف الأخرى في أعلى مستوياته. لا يوجد فرق أو تفرقة بيننا. بعد الانتفاضة، تحسن الوضع بشكل كبير، وكان من المهم أن يكون هناك مدرسة للأرمن بعد أن كانت هذه الحاجة مفقودة في السابق."
المدرسة تمنح الطلاب الأرمن الفرصة لدراسة لغتهم ودينهم وثقافتهم بحرية تامة، إلى جانب المواد الدراسية الأخرى. أرمين جان، أحد الطلاب الأرمن، قال: "ندرس لغتنا الأرمنية وديننا إلى جانب الكوردية والعربية وكل المواد الدراسية الأخرى."
إلى جانب ذلك، يقدر عدد العائلات الأرمنية في زاخو بحوالي 200 عائلة، ويزيد عدد أفرادهم عن 1000 شخص. ولإظهار اهتمام أكبر بهذه الطائفة، قامت الحكومة بإعادة بناء معبدهم بتصميم حديث وبكلفة تتجاوز المليار دينار، مما يعكس التزام حكومة الإقليم بتعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف الطوائف الدينية في المنطقة.
كوردستان24