سياسي كوردي عن المبادرة التركية: دمج الكورد في العملية السياسية خطوة إيجابية من حيث المبدأ
أكد قيادي كوردي سوري، يوم الأربعاء، أن حزب العمال الكوردستاني PKK من بقايا الرواسب الستالينية، وثقافة هذا النهج أحادية الفكر غير مؤسساتية ذات فكر أسطوري بهدف خلق الأزمات بعيداً عن الحلول الممكنة، وإن تدخلهم في الشأن الكوردي السوري كان بناءً على هذا المبدأ بهدف خلق انقسامات بين جميع الأطراف وذلك بسبب فلسفته وأساليبه في السيطرة على المناطق الكوردية للحفاظ على نفوذه في المنطقة.
وقال فياض إسماعيل، عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي ENKS) لـ : «الجميع يعلم أن PKK من بقايا الرواسب الستالينية، وثقافة هذا النهج أحادية الفكر غير مؤسساتية ذات فكر أسطوري بهدف خلق الأزمات بعيداً عن الحلول الممكنة».
وأضاف أن «تدخلهم في الشأن الكوردي السوري كان بناءً على هذا المبدأ بهدف خلق انقسامات بين جميع الأطراف وذلك بسبب فلسفته وأساليبه -كما أسلفنا سابقاً- في السيطرة على المناطق الكوردية للحفاظ على نفوذه في المنطقة ومحاولة تطبيق توجهاته الأيديولوجية على الساحة السورية، إضافة إلى مشروعه الإيكولوجي المرتبط بأجندات عدائية للقضية الكوردية في سوريا وضياع فرصته التاريخية، خاصة في ظل التغييرات السياسية المتسارعة في الشرق الأوسط».
وبخصوص إلقاء PKK السلاح في تركيا والانتقال إلى النضال السلمي، قال إسماعيل إن «هذا يعتمد على عدة أمور، ومنها:
- على الحكومة التركية خلق أرضية ملائمة، ومن ثم تقديم ضمانات ومكاسب حقيقية كالاعتراف بالهوية الثقافية الكوردية وفتح مجال أوسع للتعبير السياسي.
- الإرادة الدولية والمحلية لدعم عملية السلام، دعم المجتمع الدولي، والدور الإيجابي من قبل المجتمع التركي وأحزابه السياسية، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إرساء السلام وتعزيز الثقة، والدعم الداخلي من النخب السياسية.
-التجارب السابقة: هناك تجارب سابقة لوقف إطلاق النار ومبادرات السلام بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية، لكن انهيار هذه المبادرات أدى إلى فقدان الثقة، والمبادرات الجادة المستدامة تعزز الالتزام من الجانبين.
-الرأي العام الكوردي قد يواجه تحديات داخلية، فهناك تيارات من الكورد مرتبطة بالمحور الشيعي ترى أن السلاح يمثل وسيلة ضغط لإبقاء حزب العمال الكوردستاني موجوداً خدمة لأجندات إيران».
وقال إسماعيل، إن «المبادرة التركية التي تعنى بتحقيق السلام، ودمج الكورد في العملية السياسية يعتبر خطوة إيجابية من حيث المبدأ، وأعتقد أن هذه المبادرات قد تكون أدوات سياسية تستغلها تركيا لتعزيز مكانتها الدولية عقب حرب إسرائيل على وكلاء إيران (حماس وحزب الله)، أو لمواجهة ضغوطات داخلية، أكثر من كونها حلولاً جذرية للقضية الكوردية».
وقال فياض إسماعيل في الختام: «ينبغي أن ترافق هذه المبادرات ضمانات واضحة، وإجراءات دائمة لحماية حقوق الكورد، وما يجري في هذه الأيام يناقض مبادرات تركيا».
باسنيوز