• Tuesday, 24 December 2024
logo

حزب العمال الكوردستاني يتبنى المسؤولية عن هجوم أنقرة

حزب العمال الكوردستاني يتبنى المسؤولية عن هجوم أنقرة


أعلن حزب العمال الكوردستاني مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" يوم الأربعاء الماضي، معتبراً أن الهجوم "لا يرتبط بالأجندة السياسية التي نوقشت في تركيا الشهر الماضي".

وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، مما دفع تركيا إلى شن غارات جوية على عشرات المواقع في "شمال العراق وسوريا"، بلغ عددها لغاية الجمعة موقعاً 120، بحسب الاستخبارات التركية.

وأوضحت قيادة مركز الدفاع الشعبي (الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني) في بيان اليوم (25 تشرين الأول 2024)، أن العملية "نفذها فريق مستقل من كتيبة الخالدون" الساعة 3:30 مساء يوم الأربعاء 23 تشرين الأول.

البيان أعلن اسمي منفذي العملية "التي خُطط لها منذ فترة طويلة وتم تنفيذها بنجاح"، وهما مينا سفجين التشليك المعروفة بـ "آسيا علي"، وعلي أورك المعروف بـ "روجغر هلين".

وأضاف أن "كتيبة الخالدون لا تتخذ إجراءات بشكل متكرر كقاعدة عامة"، لكنها من وقت لآخر، و"بدلاً من التركيز على الأجندات الحالية التي تستهدف أهدافاً مهمة واستراتيجية، تنفذ عمليات تضحية تحمل في طياتها رسائل تحذيرية ضد سياسات الإبادة الجماعية والمجازر وسياسات العزلة التي تفرضها الحكومة التركية".

الإعلان جاء بعدما كشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر حسابه على منصة "إكس" يوم الخميس، عن هوية أحد منفذي الهجوم، وهو علي أورك، عضو في حزب العمال الكوردستاني.

تسللا من سوريا

بيان قيادة مركز الدفاع الشعبي تزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الشركة "جرى عبر تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية".

في تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته على متن الطائرة من مدينة قازان الروسية بعد مشاركته في قمة مجموعة "بريكس"، قال أردوغان إن تركيا تواصل أعمالها لـ "اجتثاث الإرهاب من جذوره"، وإن كان ذلك في سوريا "فسنفعل ما تقتضيه الضرورة".

تأتي هذه التطورات المتسارعة في وقت تحوّل فيه الحديث عن عملية جديدة لحل القضية الكوردية إلى الموضوع السياسي الرئيسي في تركيا، حيث وجّه المسؤولون الأتراك رسائل مختلفة في هذا السياق.

وكانت منظومة المجتمع الكوردستاني KCK، وهي الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني، قد أعلنت في بيان الخميس، متابعتها "العملية التي سيطورها" زعيم الحزب عبد الله أوجلان بشأن حل القضية الكوردية في تركيا.

بشأن عملية استهداف شركة الصناعات الجوية والفضائية في أنقرة، قالت المنظومة: "إذا كانت هذه العملية قد نفذتها قواتنا، فإن قوات الدفاع الشعبي ستصدر بياناً مناسباً"، مضيفة: "ومع ذلك، فإن هذا العمل لا علاقة له على الإطلاق بالعملية التي يجري تطويرها".

في وقت سابق، أعلن زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، استعداده لتحويل مسار "الصراع والعنف" إلى "المسار القانوني والسياسي" لحل القضية الكوردية في تركيا، وذلك حسب رسالة نقلها عنه عمر أوجلان، ابن شقيقه والنائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "دام بارتي".

والتقت عائلة عبد الله أوجلان معه يوم أمس الأربعاء، للمرة الأولى منذ (20 آذار 2020)، حسب ما أعلن عمر أوجلان في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس" اليوم الخميس (24 تشرين الأول 2024).

القوات التركية بدورها واصلت، ليل أمس الجمعة، قصف مناطق في روجآفا، مما أودى بحياة طفل وإصابة 9 أشخاص، بينهم طفلان، بعد غارات ليل الأربعاء/الخميس، أسفرت عن مقتل 27 مدنياً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

 

 

روداو

Top