تعد زيارة وفد هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان إلى دولة قطر، برئاسة رئيس الهيئة الدكتور محمد شكري، خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أربيل والدوحة.

وحظيت هذه الزيارة باهتمام كبير من قبل الصحافة القطرية، حيث تناولتها ثلاث وسائل إعلام قطرية بارزة: وكالة الأنباء القطرية، جريدة الراية، وجريدة الشرق. نستعرض في هذا التقرير أبرز ما جاء في هذه الأخبار، ونلقي الضوء على الجوانب المهمة التي تم تناولها.

أولاً: أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الاقتصادي

شددت وسائل الإعلام القطرية على أن هذه الزيارة جاءت في إطار البحث عن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة قطر وإقليم كوردستان.

وقد تم التطرق إلى أهمية مناخ الاستثمار في كلا الجانبين، مع التأكيد على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها إقليم كوردستان، والذي يسعى إلى استقطاب الاستثمارات القطرية، الباحثة عن بيئة استثمارية آمنة ومحفزة لإنشاء مشاريع تحقق مردوداً إيجابياً.

ركزت كل من وكالة الأنباء القطرية وجريدتي "الراية" و"الشرق" على الاجتماع الذي جمع محمد بن أحمد بن طوار الكواري، النائب الأول لرئيس غرفة قطر، والدكتور محمد شكري رئيس هيئة الاستثمار بإقليم كوردستان. في هذا الاجتماع، تم بحث إمكانية عقد ملتقى أعمال يجمع رجال الأعمال القطريين ونظراءهم من إقليم كوردستان، بهدف تبادل الأفكار واستكشاف آليات التعاون في مختلف المجالات.

ثانياً: تسليط الضوء على المشاريع المستقبلية

تحدثت الصحف الثلاث عن المشاريع الاستثمارية التي يتم دراستها بين الجانبين حالياً. حيث أشار الدكتور محمد شكري إلى أن الهدف من الزيارة هو عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في الإقليم أمام المستثمرين القطريين، والتعرف على الفرص المتاحة في قطر أيضاً. وقد أبدى الجانبان رغبة واضحة في تعزيز التعاون المشترك عبر دراسة المشاريع المستقبلية وتبادل الزيارات الثنائية بين أصحاب الأعمال.

في هذا السياق، ذكرت جريدة الراية أن هناك توجهاً لعقد ملتقى أعمال في إقليم كوردستان، يهدف إلى جمع رجال الأعمال القطريين مع نظرائهم الكوردستانيين، لاستكشاف سبل التعاون المشترك وإنشاء مجلس أعمال مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

ثالثاً: دعم غرفة قطر للتعاون الاقتصادي

أبدت غرفة قطر، ممثلة بنائب رئيسها الأول محمد بن أحمد بن طوار الكواري، اهتماماً كبيراً بدعم التعاون بين قطر وكوردستان. وأكد ابن طوار في تصريحات نشرتها الصحف الثلاث أن تبادل الزيارات بين رجال الأعمال من كلا الجانبين سيسهم في التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وتحفيز المستثمرين على الدخول في استثمارات متبادلة.

كما شدد ابن طوار على أهمية تشجيع الشركات العاملة في إقليم كوردستان على التعاون مع نظيراتها القطرية، واستغلال البيئة الاستثمارية المحفزة في قطر والتي تتسم بالقوانين الاقتصادية الرائدة ووفرة الفرص الاستثمارية في معظم القطاعات.

رابعاً: نظرة متوازنة للمنافع المشتركة

أحد الجوانب المهمة التي برزت في تغطية الصحافة القطرية هو التركيز على المنفعة المتبادلة بين قطر وكوردستان. فعلى الرغم من أن إقليم كوردستان يسعى إلى جذب الاستثمارات القطرية، إلا أن الجانب القطري لا يقل اهتماماً بتشجيع المستثمرين الكوردستانيين على الاستثمار في قطر. حيث دعا ابن طوار الشركات العاملة في الإقليم إلى إنشاء استثمارات مشتركة في قطر، مشيراً إلى المناخ الاقتصادي الجيد الذي تتمتع به البلاد.

خامساً: أهمية اللقاءات المباشرة في تعزيز التعاون

ركزت الأخبار أيضاً على أهمية اللقاءات المباشرة بين أصحاب الأعمال من الجانبين. فقد دعا الدكتور محمد شكري رجال الأعمال القطريين إلى زيارة إقليم كوردستان، للتعرف على مناخ الاستثمار والفرص المتاحة فيه. وأكد أن هذه اللقاءات المباشرة تعد وسيلة فعالة لبحث آليات التعاون وتطوير المشاريع الاستثمارية المشتركة.

ختاماً: أبرزت الصحافة القطرية اهتماماً ملحوظاً بزيارة وفد هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، وركزت على النقاشات البناءة التي جرت حول تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين. كما تم التأكيد بوضوح على أهمية استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الإقليم، وفي الوقت نفسه تشجيع الشركات الكوردستانية على الاستثمار في قطر. كما تبرز الصحف أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال وتطوير المشاريع المستقبلية المشتركة، مما يعكس حرص الطرفين على بناء شراكات اقتصادية قوية ومستدامة.

 

 

 

كوردستان24