• Thursday, 22 August 2024
logo

ما هو موقف ودور العراق في حال نشوب «حرب إقليمية»؟

ما هو موقف ودور العراق في حال نشوب «حرب إقليمية»؟

أدت الضربة الإسرائيلية على العاصمة الايرانية طهران واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى تصاعد احتمال توسع الحرب لتكون «حرباً إقليمية شاملة» أكثر من أي وقت قد مضى طيلة الحرب على غزة، حتى باتت المنطقة على حافة الهاوية.

وعلى الصعيد المحلي، فإن العراق مرشح جداً للانخراط في هذه الحرب وتحمل تبعاتها في وقت لا يمكن ضبط رد الفعل الإسرائيلي» كما يحصل مع الجانب الأمريكي والذي تتحاور معه الحكومة العراقية بشكل مباشر لضبط ردود الفعل.

محلل سياسي يؤكد بأن عمليات الرد سابقاً كانت تتم داخل الحدود العراقية، كأن تقصف قاعدة ‹عين الأسد› وأمريكا ترد أو لا ترد، والحكومة العراقية تبذل جهداً دبلوماسياً للتهدئة واستمرار المحادثات وكانت الأمور تسير ويتحقق الاستقرار رغم أنه ليس استقراراً مستقراً، مشيراً إلى أن المحركات والتأثيرات الخارجية الإقليمية هي الأكثر تأثيراً في الاستقرار الداخلي خصوصاً بعد أحداث غزة، وأن المعركة الآن قد اختلفت وقد تتعامل إسرائيل بشكل مختلف في حال استهدافها من داخل العراق. فيما يشير عضو بتحالف ‹نبني› إلى أن الحكومة العراقية في «مأزق» لكونها تريد استتباب الأمر ولديها مفاوضات مع الجانب الأمريكي بخصوص إخراج قوات التحالف الدولي من العراق.

وقال المحلل السياسي عبد الجبار أحمد  إن «الحرب الإقليمية الواسعة والتي لا يريدها أحد بدأت تقترب خصوصاً بعد الضربة الإسرائيلية على طهران والتي أدت إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، مما أدخل إيران وإسرائيل بصراع المباشر، وهنا لا يحسب فقط اغتيال هنية بل التجاوز على السيادة الإيرانية، والعراق هنا من المحطات الأربعة المرشحة لعملية الرد».

وبين أحمد، أن «عمليات الرد سابقاً كانت تتم داخل الحدود العراقية كأن تقصف قاعدة عين الأسد وأمريكا ترد أو لا ترد والحكومة العراقية تبذل جهد دبلوماسي للتهدئة واستمرار المحادثات وكانت الأمور تسير ويتحقق الاستقرار رغم أنه ليس استقراراً مستقر، حيث ان المحركات والتأثيرات الخارجية الإقليمية هي الأكثر تأثيراً في الاستقرار الداخلي، خصوصاً بعد أحداث غزة، والآن المعركة قد اختلفت وقد تتعامل إسرائيل بشكل مختلف في حال استهدافها من داخل العراق مع التذكير بوجود البوارج الأمريكية لحماية إسرائيل».

أضاف المحلل السياسي: «إننا نضع معادلة ومفاضلة، نعم أمريكا تريد للحكومة العراقية الاستقرار ودوام الاستثمار، ولكن أمام المفاضلة بين المصلحة العراقية والمصلحة الإسرائيلية فهنا يتشكل القلق الاستراتيجي لدى الحكومة العراقية، رغم أن الموقف الرسمي العراقي لا يريد الانخراط بالصراع لكونه يدرك أن ذلك سوف يقوض الاستقرار والاستثمار، والحكومة بذات الوقت لا تستطيع أن تمنع عسكرياً الجماعات التي تعتقد أن من حقها الرد على إسرائيل، وهنا مفاضلة صعبة».

‏‎وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد حذر من الظروف الحالية التي يعيشها الشرق الأوسط حيث أن منطق الحرب هو المسيطر على المنطقة وفقدان أمنها يؤثر على الأمن والسلم العالمي، مشدداً على أن الوضع بحاجة لجهد جماعي لإبعاد نار الحرب.

‏‎وقال وزير الخارجية العراقي في تصريح صحفي، إن الظروف والتهديدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط قد تؤدي إلى حرب.

‏‎وأضاف، أنه إذا اندلعت حرب في المنطقة فهذا يعني فقدان الأمن والسلام فيها وهذا قد يؤثر على الأمن والسلام في العالم، مبينا أن المنطقة تشهد أوضاعا خطرة وهي تحت النار.

‏‎وأردف: «إننا نعمل جميعا على إبعاد خطر الحرب كون أمن العراق مرتبطا بأمن المنطقة»، مبينا أن المنطقة تعيش ظروفا قاسية ووضعا حرجا جدا ويسيطر عليها منطق الحرب بدلا من السلام.

من جانبه أشار عضو تحالف ‹نبني› علي الفتلاوي، إلى أن «التواجد الأمريكي في العراق قد شهد تصعيداً من قبل (فصائل المقاومة) نتيجة للهجوم على غزة، والحكومة العراقية دخلت على الخط لإيجاد التهدئة وحالة من الهدنة بين الجانبين»، متهماً الجانب الأمريكي ببدء التصعيد.

وأكد عضو تحالف ‹نبني›، أن «الحكومة العراقية في مأزق لكونها تريد استتباب الأمن، ولديها مفاوضات مع الجانب الأمريكي بخصوص إخراج قوات التحالف الدولي من العراق».

وتسود منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر والترقب لرد إيراني محتمل، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في طهران. وكانت إيران اتهمت إسرائيل بالتورط في الحادثة، بينما لم تعلق الأخيرة، وسط تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «ثمن باهظ» سيدفعه من يهاجم إسرائيل.

 

 

 

باسنيوز

Top