"الشباب وبناء الدولة".. مشروع هدفه تسخير طاقات الشباب الكوردي من أجزاء كوردستان الأربعة لبناء الدولة
"الشباب وبناء الدولة" عبارة عن مشروع شبابي يشمل اجزاء كوردستان الأربعة. جاءت فكرة هذا المشروع من احمد سيروان وهو شاب من كركوك ، أعلن عن فكرة المشروع وجمع شباب من أجزاء كوردستان الأربعة. في مقابلة : المشرف على مشروع "الشباب وبناء الدولة" أحمد سيروان تحدث عن المشروع واهدافه.
عن أصل فكرة المشروع ، قال سيروان ان الوضع في كركوك بعد 16 أكتوبر 2017 وتنامي مايمكن وصفه بضعف الفكر والشعور القومي لدى شريحة من الشباب ، كان السبب الذي دفعني للتفكير والبدء بمشروع اسمه "الشباب وبناء الدولة" ، وأخيراً اصدرت كتاب بالاسم نفسه وهو الآن في خدمة الشباب.
وحول كيفية تجمع هؤلاء الشباب في هذا المشروع ، قال الشاب الكوردي ، ان امل وهدف شباب الأجزاء الأربعة من كوردستان ونضالهم وجهودهم هو من أجل بناء دولة مستقلة وحرة. ومن الضروري العودة إلى تاريخ القادة في الأجزاء الأربعة من كوردستان ، ومن هذا المنطلق رأيت من الضروري وبمشاركة شباب من الأجزاء الأربعة ان نبدأ بمشروع الشباب وبناء الدولة. وقد تمكنّا من تنظيم هذا المشروع في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في اليوم العالمي للشباب وان ننقل رسالة شباب الأجزاء الأربعة للعالم.
يشدد الشاب أحمد سيروان ، على ان الشباب هم الثروة والجيش الذي يمكن الاعتماد عليه في بناء الدولة والنهضة القومية والوطنية ، وهم أساس تكوين الدولة، لذلك نحن شباب أجزاء كوردستان الأربعة سنحمل راية بناء الدولة وسنعمل من أجلها بكل طاقتنا.
وعن المحاولات التي تبذل لثني الشباب عن التفكير في بناء الدولة والعمل من اجل ذلك ، يقول أحمد سيروان ، ان دول الجوار وبعض القوى المحلية التي تحسب نفسها على الكورد وكوردستان ، هدفهم الرئيسي هو إضعاف الشعور القومي في المجتمع بشكل عام ولدى الشباب بشكل خاص. إذ ان ثني الشباب عن ذلك هو بمثابة تدمير لقدراتهم وإرادتهم وإضعافهم ، لأنهم يعلمون أن الشباب هم القوة والجيش الذي يستطيع إحداث أي تغييرات إيجابية نحو بناء الدولة، ولذلك فهم دائما خائفون من فئة الشباب المتسلح بالفكر القومي الطامح نحو الاستقلال ، ويريدون إضعاف هذه الفئة وكسر إرادتها.
ويوضح صاحب مشروع "الشباب وبناء الدولة" ، بالقول ان الذي يجعل الشباب يتجه نحو بناء الدولة هو حب الوطن والاحترام والعمل الجماعي والجهود المشتركة ، فهذه الامور وترسيخها في عقل الشباب يدفع بهم نحو مرحلة تاريخية وتحقيق بناء الدولة.وعن كيفية تمكن الجيل القادم من الشباب الكوردي من استخدام التاريخ وجعله في خدمة مشروع بناء الدولة المستقلة ، يقول أحمد سيروان : يكون ذلك عبر التطوير والتنمية في كافة المجالات، القراءة والتدقيق والبحث في التاريخ ، للاستفادة من الأخطاء وتجنبها وتصحيحها ، وتطوير النجاح وتنميتها للحاضر والمستقبل، فأنا على يقين من ان بإمكان الشباب صناعة التاريخ لانفسهم ويسعى لبناء الدولة وتحقيق النجاح في ذلك ، وأدعو الشباب إلى حمل راية ثورة الإصلاح وبناء الدولة وأن تكون جهودنا معًا من أجل تحقيق هدف بناء دولة كوردستان العظيمة المستقلة، تحت راية كوردستان المباركة ، والتعايش في سلام ووئام.
باسنيوز