مستشار السوداني : مرشح منصب محافظ كركوك سيُطرح من المكون وليس الكتلة السياسية
رأى طورهان المفتي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن مرشح منصب محافظ كركوك سيطرح من قبل المكون وليس من الكتلة السياسية.
في 11 تموز، عقد مجلس محافظة كركوك اجتماعه الأول، ووفقاً للقانون، يجب انتخاب المحافظ في غضون 30 يوماً.
وقال طورهان المفتي : يوم الأحد (28 تموز 2024) إن "أول جلسة لمجلس محافظة كركوك عقدت بعد حوالي ستة أو سبعة أشهر من الانتخابات وظهور النتائج، وبالتالي المفاوضات في كركوك تمضي في وتيرة بطيئة، نتيجة عدم وجود تفاوض سياسي حقيقي منذ 2005".
مفاوضات تنضج الأفكار
وأوضح أنه "وعلى مدى تقريباً (18-19) سنة لم تكن هناك مفاوضات حقيقية جدية بين الكتل السياسية مثل ما موجودة الان، بالتالي هذه المفاوضات بطبيعة الحال لابد ان تأخذ شيئاً من الوقت الى ان تنضج الأفكار".
وأضاف طورهان المفتي أنه "وبعد الجلسة الاولى الافتتاحية لمجلس محافظة كركوك برئاسة رئيس السن، سندخل المرحلة الثانية التي تنص على عملية التفاوضات حول تشكيل حكومة محلية في كركوك"، مبيناً أن "هناك عدة مشاريع مطروحة حول تشكيل الحكومة المحلية، ولكن اقتصرت الان على مشروعين فقط، مبنيين على فكرة التدوير، سواء التدوير يكون ثلاثياً أو ثنائياً".
يتألف مجلس محافظة كركوك من 16 مقعداً وينقسم أعضاؤه إلى جبهتين. التركمان والعرب ولديهم 8 مقاعد، والكورد يدعمهم عضو مسيحي، 8 مقاعد أيضاً، وهم يتطلعون لاستعادة منصب المحافظ.
عدم تهميش المكونات بتشكيل الحكومة
بخصوص مخرجات اجتماعي رئيس الوزراء السابقين مع الكتلة العربية والتركمانية، ذكر طورهان المفتي أن "رئيس الوزراء نوّه الى أمر هام جداً هو أن الحكومة المحلية التي سوف تنبثق يجب أن تحوي جميع المكونات دون تهميش لأي طرف آخر، وكذلك الاسراع في تشكيل هذه الحكومة وأن تكون بنتاج كركوكي، وألا يتم هذا النتاج نتيجة ضغوطات سياسية مختلفة".
ورأى مستشار رئيس الوزراء أن "المنصب الأهم الذي يجب الاتفاق عليه هو منصب المحافظ، باعتباره أعلى منصب تنفيذي في المحافظة"، لافتاً الى أن "المشروع الخاص من مشروع التدوير يقسم عمر المحافظة الى ثلاث فترات، عربية وكوردية وتركمانية، بغض النظر عمّن يبدأ في الفترة الاولى أو من يبقى على الفترات الأخرى، لكن المهم أن يكون هناك اتفاق سياسي حول تقاسم مدة المنصب بين المكونات الثلاثة".
وبيّن أن "الفكرة في نقطة معينة، وهي أن جميع الكتل السياسية ثقفت ناخبيها باتجاه أن يكون منصب المحافظ من نصيبهم، والان هذه الكتل اذا ما احتفظت بمنصبها ستكون في موقف محرج تجاه ناخبيها"، معتقداً أن "منصب التدوير هو فكرة سياسية وليست خدمية".
"الكتل لم تطرح مرشحيها لمنصب المحافظ"
وأكد طورهان المفتي أن "أي من الكتل لم تجهز ولم تطرح الى العلن مرشحيها لمنصب المحافظ، واذا ما تم الاتفاق على التدوير الثلاثي فان أختيار الاسماء سيكون بارضاء جميع الأطراف دون التحفظ وبالمرونة".
ونوّه الى أن "هناك فقرة قانونية واضحة فيما يخص كركوك تنص على أن جميع الكتل الفائزة تشترك في إدارة المحافظة، وهذا ما يجعل جميع المكونات تشترك في انتاج الحكومة المحلية، وهذا يعني لابد من وجود كل الكتل، من حيث الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني والكتلة التركمانية والعربية، في إنتاج هذه الحكومة، واذا تم الاتفاق على إشراك الجميع سيكون تحت مبدأ المكونات وليس الكتل السياسية".
وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي على أن "غالبية الاطراف ترجح تدوير المكونات الثلاثة".
روداو