أوباما يعتقد أنه يتعيّن على بايدن أن يعيد النظر في ترشّحه للرئاسة
وردت صحيفة «واشنطن بوست»، الخميس، أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قال لمقربين منه إنه يتعين على جو بايدن أن يُعيد النظر في ترشحه لولاية رئاسية ثانية.
أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، الخميس، أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قال لمقربين منه إنه يتعين على جو بايدن أن يُعيد النظر في ترشحه لولاية رئاسية ثانية.
ونقلاً عن أشخاص مُطَّلعين على موقف الرئيس الديمقراطي الأسبق، ذكرت الصحيفة أن أوباما يعتقد أن حظوظ بايدن بالفوز تقلصت، وأنه يتعين على نائبه السابق، البالغ 81 عاماً، أن «يُعيد النظر بجدية في إمكان مواصلة ترشحه».
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما لم يُصدر على الفور أي تعليق.
وتولى أوباما الذي لا يزال صاحب تأثير كبير في الحزب الديمقراطي، الرئاسة الأميركية من عام 2009 حتى عام 2017. وطوال ولايتيه، تولى بايدن منصب نائب الرئيس.
في حال تأكدت المعلومات، يكون أوباما الشخصية الديمقراطية الأبرز حتى الآن التي تدعو بايدن لسحب ترشحه، على خلفية مناظرة تلفزيونية كان أداؤه فيها كارثياً، في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
إلى ذلك، دعا السيناتور الديمقراطي جون تستر من ولاية مونتانا - الذي يواجه هو نفسه حملة إعادة انتخاب صعبة في هذه الولاية الريفية الواقعة شمال غربي البلاد - الخميس، بايدن، علناً إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وبايدن الذي أعلن البيت الأبيض إصابته بـ«كوفيد»، خلال رحلة له إلى لاس فيغاس، في إطار حملته الانتخابية، الأربعاء، انتقل إلى دارته في ديلاوير حيث سيلزم عزلة، لكنه «يواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة».
ويرفض بايدن ما يُثار من مخاوف بشأن سنه ولياقته البدنية، ويصر على مضيه قدماً في السباق الرئاسي.
إلا أن الضغوط تتزايد على الرئيس الذي أفادت تقارير بأن زعيمَي الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، والأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، التقياه مؤخراً، وعبَّرا عن «مخاوف» من أن يقوض ترشحه حظوظ الحزب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
والجمعة، نقلت «نيويورك تايمز» عن العديد من الأشخاص المقربين من بايدن قولهم إنهم يعتقدون أنه بدأ يتقبل احتمالية خسارته في نوفمبر (تشرين الثاني) أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب، وقد يضطر إلى الانسحاب، ونقلت عن أحد هؤلاء قوله إنه لن يكون من المفاجئ أن يؤيد بايدن قريباً نائبة الرئيس كامالا هاريس لتحل محله بصفتها مرشحة ديمقراطية.
أما بالنسبة لنانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة ذات النفوذ الكبير، فقد أخبرت زملاء لها، وفقاً لـ«واشنطن بوست»، أنها تعتقد أن بايدن قد يقتنع سريعاً بالانسحاب من السباق.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مصدر قالت إنه مقرَّب من الرئيس بايدن قوله: «نقترب من النهاية».
في المقابل، يحاول فريق حملة الرئيس الديمقراطي إغلاق الباب أمام التكهُّنات. فقد أكد كوينتن فولكس، المسؤول في الفريق، للصحافة أن بايدن «لا يزال في السباق». وشدد على أن «فريقنا لا يتصور أي سيناريو لا يكون فيه الرئيس بايدن على رأس اللائحة؛ فهو المرشح الديمقراطي».
من جهته، أكد جيسون ميلر، أحد أقرب مستشاري المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، أن حملة دونالد ترمب لن «تتغير بشكل جذري»، إذا انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي تحت ضغط الديمقراطيين.
وقال ميلر على هامش مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي: «لا شيء جوهريا سيتغير؛ سواء أكان جو بايدن أو كامالا هاريس أو أي ديمقراطي يساري متطرِّف آخر. إن جميعهم يتشاركون المسؤولية عن تدمير اقتصادنا وتفكُّك حدودنا».