• Saturday, 23 November 2024
logo

مسيحيون يخلون قريتهم بناحية كاني ماسي إثر الاشتباكات بين الجيش التركي و"PKK"

مسيحيون يخلون قريتهم بناحية كاني ماسي إثر الاشتباكات بين الجيش التركي و

أخلى أهالي قرية "تي شمبي" التي تقع في قلب العملية التركية مساكنهم، حيث ڤهر خلو المكان بشكل كامل من سكانه. 
 
تزامن ذلك مع إنزال جوي للجنود الأتراك في قرية مسكا الواقعة بالقرب من قرية "تي شمبي"، بناحية كاني ماسي في محافظة دهوك. 
 
ودخل صبيحة اليوم نحو 200 جندي تركي إلى قرية مسكا، حيث تم تفجير أربعة منازل وتدمير 10 أخرى. 
 
العم زيا، كان يعيش رفقة عائلته و13 عائلة مسيحية أخرى في قرية مسكا لكنهم اضطروا للنزوح الآن كما تدمرت كنيسة القرية بسبب القتال. 
 
زيا كوركيس، مواطن مسيحي في القرية، قال: "في الساعة 2:30 ليلاً، تم قصف القرية والكنيسة وكذلك المنازل ولم يتبق منها شيء. استيقظت في الصباح وذهبت لأعاين الأمر فوجدت كل شيء مدمراً، لقد تدمرت كلياً، جميعنا يريد حلاً، لا أعلم ما الذي يجري، لكننا نريد حلاً". 
 
نعمان، صاحب مطحنة برواريا في قرية دركلا موسى بك، تسبب القصف التركي في تدمير مطحنته التي كانت توفر العمل لـ 7 أشخاص، وألحقت أضراراً جسيمة بها.  
 
نعمان جلال، وهو صاحب مصنع لإنتاج الطحين، ذكر  "في البداية، صرفنا 70 ألف دولار لترميم المصنع، ثم دفعنا كذلك 30-40 ألف دولار، وكان يعمل لدينا 5 عمال، كنت أدفع لهم رواتب ما بين 450 ألفاً إلى 600 ألف". 
 
وأضاف حول الحادث: "كنت في دهوك واتصل بي أحدهم، وقال إن صاروخاً ضرب المطحنة، ثم سرعان ما أتينا إلى هنا، ورأينا أن صاروخاً أصابها، كان بعض الأفراد هنا، بين 10 - 15 رجلاً وامرأة وطفلاً، والحمد لله لم يصب أحد بأذى وهذا أهم من كل شيء". 
 
بحسب منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT)، فإن تركيا قصفت منذ 15 حزيران الماضي أكثر من 285 مرة المناطق الحدودية لإقليم كوردستان، معظمها في محافظة دهوك، مما أدى إلى نزوح بعض أهالي تلك المناطق. 
 
كامران عثمان، مسؤول مكتب حقوق الإنسان في منظمة CPT الأميركية، قال: "يبلغ عدد الأسر النازحة منذ 15 حزيران أكثر من 200 أسرة، معظمها من قرى بري كاري وقضاء العمادية وناحية كاني ماسي، والقسم الآخر من قرى جوهرز وبرجي وكاني واشكي ديري". 
 
قبل هذه العملية، كانت تسكن 13 عائلة قرية مسكا، وعدد المباني فيها يتجاوز الـ 60، وقد ترك بعض الأهالي مواشيهم وحيواناتهم في تلك القرى واضطروا للنزوح. 
 

Top