أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، يوم الأربعاء 3 تموز (يوليو) 2024، أن الرئيس بارزاني هو أحد صناع السياسة في العراق، ومن بين الثلاثة أو الأربعة الذين يُعتبرون آباء العملية السياسية في البلاد.

وقال حيدر اللامي في مقابلة : إن "زيارة الرئيس بارزاني إلى بغداد تحظى بأهمية كبيرة لسببين؛ الأول أنها جاءت بعد ست سنوات، والثاني أنها تأتي في وقت حساس للغاية نظراً للصراعات والتغيرات التي يشهدها العراق والمنطقة".

وأضاف: "إذا نظرنا إلى المشهد السياسي العراقي في السنوات الخمس الماضية، نرى تغييرات كبيرة في السياسة والسياسيين، وظهور شخصيات جديدة، بالإضافة إلى تغييرات في البرلمان وأجوائه، خاصة قبل وبعد جائحة كورونا".

وتابع: "هناك أيضاً صراعات وانسداد سياسي داخل البيت الشيعي والسني والكوردي، وابتعاد جزء كبير من القوى السياسية عن المشهد، مثل التيار الصدري، الذي يعتبر صديقاً دائماً للسيد بارزاني، ولديه دور مهم في تطوير العملية السياسية إذا عاد إلى المشاركة فيها".

وأوضح أن "هناك أيضاً قضايا تتعلق بالدولة، بما في ذلك الوضع في إقليم كوردستان، والعلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى قضية المياه التي تظل مشكلة قديمة ومتجددة بين العراق وتركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفيما يخص مشاركة الرئيس بارزاني في اجتماع الإطار التنسيقي، أشار إلى أن "الحكومة الحالية انبثقت من رحم الإطار التنسيقي، وهذه الحكومة يعبر عنها بأنها حكومة الإطار التنسيقي، لذا فهي المسؤولة عن القضايا الداخلية العراقية، وكذلك المسائل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية".

ورأى أن "جميع هذه القضايا ستُطرح على الطاولة بشكل عام مع الجميع، وبشكل خاص مع القيادات الكبرى المؤثرة في الإطار التنسيقي. وبالتأكيد ستشمل المناقشات قضايا اقتصادية، وعلاقة أربيل وبغداد، وتوطين الرواتب، بالإضافة إلى اتفاق سنجار وكركوك".

وأكد أن "وجود الرئيس بارزاني في بغداد، الذي حظي بترحيب كبير، يظهر الحاجة إلى إيجاد الحلول"، موضحاً أن الرئيس بارزاني "لم يزر بغداد منذ ست سنوات، ومن الواضح أن الوضع يتطلب حضور شخصية بارزة مثله، كونه أحد صناع السياسة في العراق، ومن بين الثلاثة أو الأربعة الذين يُعتبرون آباء العملية السياسية في البلاد".

 

 

 

كوردستان24