رحيم العبودي: زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد "تاريخية" لعدة اعتبارات
أكد القيادي في تيار الحكمة الوطني، رحيم العبودي، اليوم الأربعاء 3 تموز (يوليو) 2024، أن زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد "تاريخية" لعدة اعتبارات، أهمها إنشاء جبهة داخلية قوية تحول دون تدخل الخارج في الشؤون الداخلية للعراق.
وقال رحيم العبودي، في مقابلة : إن "زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى بغداد تعدّ زيارة تاريخية لعدة أسباب، أبرزها استئناف العلاقات بعد فترة انقطاع دامت ست سنوات"، مشيراً إلى أن "هذه الزيارة أدت إلى تحسن كبير في العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان".
وأشار إلى أن "هذا التأطير لم ينشأ اعتباطاً، بل جاء نتيجة لشراكة مبنية على المصلحة العليا للبلد"، مؤكداً أن "هذه الشراكة ترتكز على أساس قوي يتضمن تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية في جميع المجالات، لأن إقليم كوردستان لا يمكن أن يكون إلا جزءاً لا يتجزأ من العراق، وحكومته جزء من المسار السياسي وشريك حقيقي".
وشدد رحيم العبودي على "ضرورة توثيق كل القرارات في مجال تعزيز الوحدة والتلاحم، لإنشاء جبهة داخلية قوية تحول دون تدخل الخارج في الشؤون الداخلية للعراق".
وأضاف أن "هناك تدخلات كثيرة في العراق، ولذا جاءت هذه الزيارة لتضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا، التي تهم مصالح الشعب الكوردي والشعب العراقي".
وأكد أنه "يجب على الزعامات الجلوس معاً، لاتخاذ القرارات وتحديد الرؤية المستقبلية الشاملة بشأن الشراكة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، في العديد من القضايا المهمة للبلد".
وأكد أن "الوضع في كركوك ومسألة انتخاب محافظها لا يمكن أن يبقى بدون حلول، وأن جلوس الأطراف حول طاولة مستديرة سيؤدي إلى إيجاد الحل الأمثل لهذه المشكلة".
كما أشار إلى "إمكانية المساهمة في حل مشكلة ديالى، وأهمية انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي، في ظل عدم قدرة المكون السني المحترم على التوصل إلى قرار موحد".
وتطرق إلى "قضية استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر خط أنابيب جيهان، والتي يجب حلها لأن الاقتصاد في الإقليم يعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات".
وشدد على أن "هذه الإيرادات تؤثر على الإيرادات العراقية بشكل عام، نظرًا لأن هذا الخط هو ممر مهم واستراتيجي بالنسبة للعراق. لذا، يجب العمل على إيجاد حلول واقعية من خلال شراكة حقيقية تؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة".
وأكد على "أهمية كيفية تعامل صانع القرار في العراق مع التدخلات الخارجية ومعالجتها، سواء باللجوء إلى تدويل هذه القضية، أو التوصل إلى حلول واتفاقيات مع الجانب المعني لإيجاد حلول نهائية".
وأشار إلى "ضرورة أن يتخذ العراق خطوات حاسمة لحل هذه القضايا، التي تتعلق بأمن مواطنيه وسيادته، حيث تتداخل مع الشؤون الداخلية وتهدد سيادته تدريجياً".
ووصل الرئيس مسعود بارزاني والوفد المرافق له، قبل ظهر اليوم الأربعاء 3 تموز (يوليو) 2024، إلى بغداد، حيث تم استقباله في مطار بغداد الدولي من قبل د. محمد تميم، ود. فؤاد حسين، نائبَيّ رئيس الوزراء العراقي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين العراقيين.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس بارزاني خلال هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي الحكومة والأطراف السياسية العراقية وعدد من سفراء الدول في بغداد.
كوردستان24