صورة أم كوردية جالسة على بساط والتلفزيون خلفها مطفأ وهي تبكي، أو صورة عروس تبتسم وفي يدها باقة ورد صورت على شاشة هاتف محمول وهي تقف على بساط مطرز بالورود.

هذه من الصور التي التقطها (شمال عبد الله) في كوردستان لأشخاص معينين، وحمل هذا المصور الفوتوغرافي الكوردي تلك الصور ليعرضها في بولندا، ومن بينهم من ذهب أولادهم في طريق الهجرة ولم يعرف عنهم أحد شيئاً عن مصائرهم.

حل شمال حسام الدين، من وارشو عن طريق سكايب، ضيفاً على برنامج دياسبورا، وقال: "أنا من منطقة بشدر وبيتوين التابعة لإدارة رابرين المستقلة، المنطقة التي تشهد أكبر نسبة هجرة إلى أوروبا لدرجة أنها خرجت عن كونها حالة وتحولت إلى ظاهرة، فنادراً ما تجد في المنطقة بيتاً ليس فيه مهاجر".

وأضاف: "ارتفعت نسب الهجرة منذ العام 1998 وكانت النسبة الكبرى من ضحايا الهجرة من هذه المنطقة، ومن خلال صوري الفوتوغرافية حاولت نشر صور كل الذين قضوا في طريق الهجرة أو فقدوا في واحدة من دول أوروبا، والصور هي للضحايا في الفترة من 1998 إلى 2022".

شمال حسام الدين المقيم في بولندا، أوضح أن العوائل لا تصدق خسارتها أولادها، وهي تتطلع دائماً إلى عودتهم في يوم ما، وهو ألم يقطع القلب.

عن معرضه الفوتوغرافي الذي أقامه في العاصمة البولندية وارشو، وعرض فيه صور ضحايا منطقته، قال شمال حسام الدين: "قسمنا المعرض قسمين، وعلقنا 12 صورة على جدران القاعة وكتبنا تحتها قصص الضحايا باللغتين البولندية والانكليزية".

ولفت الى أن "القسم الثاني من الصور قمنا بعرضه على شاشات الهواتف المحمولة، والتي أوضحت مكان فقدان الضحايا والمكان الذي جاؤوا منه والبلاد التي اجتازوها من أجل بلوغ أحلامهم، كما أوضحت أن صور هؤلاء الضحايا لا تزال تشكل خلفيات شاشات ذويهم، ثم كانت الهواتف المحمولة تمنح للاجئين المقيمين في بولندا".

 

 

 

روداو