• Monday, 23 December 2024
logo

كركوك.. مستقدمون يطالبون بالتعويضات رغم إقرارهم بملكية الكورد للأراضي

كركوك.. مستقدمون يطالبون بالتعويضات رغم إقرارهم بملكية الكورد للأراضي

أقر مستقدم من المكون العربي في كركوك خلال حوار مع فلاح كوردي بأن الكورد هم الأصحاب الحقيقيون للأراضي في ناحية سركران بالمحافظة.

اللقاء القصير بينهما حدث أثناء حضور الفلاحين الكورد والتركمان والمستقدمين اجتماعاً مع لجنة وزارية،يوم الثلاثاء (21 أيار 2024).

على الرغم من هذه الحقيقة، يقول المستقدمون إن لديهم عقوداً وحصلوا على قرارات قضائية، لذا يطالبون بمنحهم تعويضات أو أراضي.

في هذا السياق، يقول حاتم مزعل: "اتفقنا مع الاخوة الكورد باللجوء إلى القضاء. توجّهنا إلى القضاء وكسبنا قرارات قضائية قطعية بأن عقودنا سارية المفعول ونحن غير مشمولين بالمادة 140 ومن عرب كركوك، سجل 1975، تعداد فرعي من 1957".

اللجنة الوزارية تشكّلت بناء على توجيه من رئيس الوزراء وتضم ممثلي وزارات العدل، المالية، الدفاع، النفط والزراعة العراقية.

تهدف اللجنة إلى حل مشكلة الأراضي، وقد اجتمعت مع الفلاحين وحصلت على بعض الحقائق بشأن المشكلة

وكيل وزارة العدل العراقية زياد التميمي، أوضح في مؤتمر صحفي : أن "مهمة اللجنة دراسة واقع الحال ميدانياً وتقديم التوصيات اللازمة، والقرار هو لرئيس مجلس الوزراء".

الفلاحون الكورد والتركمان قدموا الكثير من الأدلة، وإلى جانب اثباتهم أحقيتهم في ملكية أراضيهم، قالوا إن الكتب التي قدّمها المستقدمون مزورة، أو أصدرتها لهم الدوائر بضغط من إدارة كركوك.

ممثل فلاحي طوبزاوا، ساطح ناصح: ضرورة "إلغاء جميع القرارات التي صدرت في عهد البعث من أجل التغيير الديموغرافي وتعريب منطقتنا".

وأضاف: "لا يمكن أن تبقى قرارات نظام البعث سارية المفعول بعد 20 سنة على سقوطه".

من جهته، قال مدير ناحية ليلان محمد ويس : "لتكن الأرض لمن كان يملكها قبل عام 1975 كونه صاحبها الأصلي، لأن عمليات الأنفال والترحيل بدأت بعد عام 1975، وتعرض الأهالي للظلم وجُلب المستقدمون".

بالإضافة إلى لقاء الذي جمع بين الفلاحين واللجنة، اجتمع مع اللجنة أعضاء مجلس المحافظة أيضاً.

حول فحوى الاجتماع، أشار رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس المحافظة حسن مجيد، في حديثه : إلى أنهم قدموا "مجموعة من الوثائق الرسمية، لنقول لهم إن الأصحاب الحقيقيين للمنطقة هم الكورد".

لدى الكورد والتركمان "الطابو الأسود" الذي يثبت ملكيتهم للأرض، أما المستقدمون فيعتمدون على تجديد العقود الملغاة لعهد صدام وقد تم تجديدها لبعضهم فعلاً.

عند حدوث أي مشكلة بشأن الأرض في أغلب مناطق كركوك تتدخل القوات العسكرية، ويتهم الفلاحون الكورد هذه القوات دائماً بأنها تتحول إلى جزء من المشكلة لمصلحة طرف على حساب طرف آخر.

لذا، وإلى جانب مطالبتهم اليوم بحل جذري للمشاكل، طالبوا أيضاً بأن لا تكون القوات العسكرية جزءاً من مشكلة الأراضي.

 

 

 

روداو

Top