افاد الخبير في الشؤون العراقية والكوردية ، كفاح محمود ، أن الظروف غير مواتية لإقامة الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان، المقررة في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل نظرا للتعقيدات الحالية وتحفظ أكبر الأحزاب (الديمقراطي الكوردستاني) عليها.

محمود قال  "لا أعتقد أن الظروف مواتية في ظل هذه التعقيدات أن يتم إجراء انتخابات يتحفظ عليها أكبر أحزاب كوردستان والعراق ، الحزب الديمقراطي، وهو الجالس على نصف كراسي برلمان الاقليم وأكثر من ثلاثين كرسيا في البرلمان الاتحادي".

مضيفاً في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" : ان "هذه الانتخابات تم تعديل قانونها بموجب قرار من المحكمة الاتحادية خارج إرادة الإقليم الذي يمنحه هذا الحق حيث ألغت المحكمة الاتحادية 11 كرسيا حصة المكونات الإثنية والدينية من غير الكورد وبذلك طعنت في التعايش السلمي المجتمعي في الإقليم".

وتابع ، بالقول: "تقدم رئيس حكومة كوردستان بشكوى للمحكمة حول المساس بهيكلية البرلمان الإقليمي، مما دعاها لإصدار قرار ولائي بإيقاف عمل المفوضية العراقية للانتخابات وهذا يعني تأجيلها إلى موعد آخر يحدده رئيس الإقليم ويمنح كافة الأطراف في الإقليم وبغداد فرصة لتهيئة أرضية وبيئة صالحة لانتخابات صحيحة ونزيهة تشارك فيها كل الأطراف".

وأشار محمود ، إلى أن " تأجيل الانتخابات لعدة مرات أمر سلبي بالتأكيد، كما أن إجراءها بهذا الشكل المشكوك فيه والمفروض على الإقليم ستكون نتائجه أكثر سلبية وضررا."

الخبير في الشؤون العراقية والكوردية كفاح محمود ، اردف بالقول "أعتقد أن المحكمة الاتحادية أدركت هذه المخاطر، خاصة بعد زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد وإجرائه مباحثات معمقة مع الأطراف السياسية المؤثرة ومع رئيس مجلس القضاء، حيث تم طرح كل الإشكاليات بشفافية ووضوح".

 

 

 

باسنيوز