أعلن محافظ العاصمة أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الأربعاء، أن التحقيقات في حريق سوق القيصرية ما زالت جارية، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق والسبب الرئيسي وراء الحريق الذي أتى على العديد من محلات السوق، والموجود بالقرب من قلعة أربيل التاريخية وسط العاصمة، للرأي العام قريباً.

وأدلى خوشناو بهذه التصريحات أثناء استقباله عددٍ من أصحاب المحلات التجارية في سوق القيصرية، بحضور نائب المحافظ ورئيس البلدية ومدير توزيع كهرباء العاصمة أربيل.

وأضاف محافظ العاصمة: "نحن كحكومة وإدارة المحافظة أكثر حزنًا منكم على الحادث الذي وقع، لأن أربيل تعني القلعة ومئذنة شيخ جولي وسوق القيصرية، حيث تمثل هذه الأماكن الثلاثة من بين أبرز معالم العاصمة التاريخية والتراثية. وتولي حكومة إقليم كوردستان وإدارة محافظة أربيل اهتمامًا كبيرًا بهذه الأماكن الثلاثة لأنها تمثل هوية مدينتنا، وما حدث في سوق القيصرية أحزن كل أهالي أربيل".

ويتواصل التحقيق في أسباب الحريق بهدف تحديد ما إذا كان ناتجًا عن الإهمال وعدم الالتزام بالإرشادات والتوجيهات، أم عن يدٍ خبيثة تقف وراءه. وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام قريبًا.

وأوضح محافظ العاصمة أربيل أنه، بالإضافة إلى لجنة التحقيق الأمنية، تم تشكيل لجنة فنية لتقييم الأضرار وإصلاح وصيانة المحلات التجارية والأماكن المتضررة من الحريق. كما بدأت فرق حماية البيئة والفرق البلدية في عمليات تنظيف وتنظيم السوق حاليًا.

وأكد أنه سيتم منع تعليق الستائر القماشية على واجهة المحلات التجارية عند إغلاقها عند مغادرة السوق، والتي كانت السبب الرئيسي في انتشار الحريق.

بناءً على طلب بعض أصحاب المحلات بإعادة التيار الكهربائي إلى السوق الذي انقطع بسبب الحريق، أعلن المحافظ خوشناو: "لقد وجهنا مديرية الكهرباء بحل المشكلة، ويُمكن لأصحاب المحلات التجارية التي لم تتضرر أن يفتحوا محلاتهم ويستأنفوا أعمالهم اعتبارًا من اليوم". وأضاف أن "اللجنة الفنية من المحافظة ستبدأ في تقدير كيفية إصلاح المحلات المتضررة"، مؤكدًا أن "إدارة المحافظة وحكومة إقليم كوردستان ستقدمان كل الدعم اللازم لأصحاب المحال التجارية والتجار الذين تضرروا جراء الحريق".

كما أشار إلى أن حراسة وأمن سوق القيصرية سيتم تعهدهم إلى جهازي الآسايش والشرطة، حيث كانت هذه المهمة مسؤولية حراس مدنيين تم تعيينهم لهذا الغرض سابقًا.