في الذكرى الـ 36 لجرائم الأنفال التي ارتكبت ضد الشعب الكوردي في إقليم كوردستان، أكد محافظ دهوك، الدكتور علي تتر، اليوم الأحد، أنه على مدى التاريخ كانت هناك محاولات لاستهداف ومحو الشعب الكوردي.

وخلال وضع الحجر الأساس لمتحف "قعلة نزاركي" باعتبارها رمزاً لأحداث الأنفال في منطقة بهدينان، أشار علي تتر إلى أن "غالبية ضحايا الأنفال في هذه المنطقة كانوا من النساء والأطفال وكبار السن، وأن تلك الحملات أدت إلى هجرة ونزوح الآلاف من السكان".

وأضاف محافظ دهوك: "على مر التاريخ، كانت هناك محاولات متكررة لمحو والقضاء على الشعب الكوردي، ولكن ما حدث في عام 1988 يُعتبر أكبر وأعنف محاولة من نظام البعث العراقي السابق إزاء شعب كوردستان".

وأعرب محافظ دهوك "عن أسفه للصمت الذي تبناه المجتمع الدولي ودول الجوار في ذلك الزمان تجاه هذه الجريمة الفظيعة" المرتكبة بحق الشعب الكوردي.

وتمرُّ اليوم الأحد الـ 14 من أبريل نيسان 2024، الذكرى السنوية الـ 36 على ارتكاب النظام العراقي السابق جرائم الأنفال بحق الشعب الكوردي بإقليم كوردستان.

وتسببت الحملة التي بدأت في الـ 9 من فبراير شباط 1988، بإزهاق أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال، ودمرت قرى بأكملها.

وخلال مراحل الحملة، اعتقل الجيش العراقي آلاف المدنيين الكورد ونقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق قبل تصفيتهم ضمن مقابر جماعية، كما دُفن آخرون وهم أحياء في الصحراء.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي استهدفت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن حملات الأنفال أودت بحياة 180 ألف مدني، واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والغازات السامة والقصف الكيماوي.

ومنذ إسقاط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات العراقية على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصاً في مناطق صحراوية نائية جنوبي العراق.

ونُفِذت حملات الأنفال على ثماني مراحل انتهت بتدمير 4500 قرية ونحو 100 بلدة وإحراق عشرات المزارع والمساجد والكنائس.

وحددت حكومة إقليم كوردستان يوم الـ 14 من شهر نيسان أبريل من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.

مراحل تنفيذ حملات الأنفال:

المرحلة الأولى: بدأت في الـ 9 من فبراير شباط ولغاية الـ 23 من الشهر ذاته 1988، وشملت مناطق (سركلو، بركلو، بلدة سورداشي التابعة لقضاء دوكان بمحافظة السليمانية).

المرحلة الثانية: بدأت في الـ 22 من فبراير شباط ولغاية 1 أبريل نيسان 1988، في مناطق قراداغي.

المرحلة الثالثة: بدأت في الـ 7 من أبريل نيسان لغاية الـ 20 من الشهر ذاته، ضمن محافظة كركوك وبلدات (خورماتو، كلار، كفري، دربنديخان، جمجمال، وعدة مناطق أخرى)، وتتميز هذه المرحلة عن غيرها من المراحل بحجم المناطق التي غطتها وعدد الضحايا، لذلك حددت حكومة إقليم كوردستان يوم 14 نيسان الذكرى السنوية لجرائم الأنفال.

المرحلة الرابعة: بدأت في الـ 3 من مايو أيار ولغاية الـ 8 منه، وغطت هذه المرحلة منطقة النهر الصغير كذلك مناطق آغجلر، كوبتكه، عسكر، ومناطق شيخ بزيني، كويه، خالكان ودوكان.

المرحلة الخامسة والسادسة والسابعة: بدأت في الـ 15 من مايو أيار لغاية الـ 26 من أغسطس آب 1988، وضمت مناطق (بالیسان، شەقڵاوە، ھیران، نازەنین، سماقوڵی، دۆڵی ئالان، ڕواندوز، چۆمان، سلسلة جبال قەندیل، رانیە، چوارقوڕنە، ھیزۆپ، جبال باواجی، وأجزاء من قرى کۆیە، دیبەگە و پردێ).

المرحلة الثامنة: بدأت في الـ 25 من أغسطس آب ولغاية الـ 6 من سبتمبر أيلول 1988، وشملت مناطق بادينان في آميدي، دهوك، زاخو، شيخان، آكري وبارزان.

 

 

 

كوردستان24