إيران توازن خيارات الرد على إسرائيل
يُوازن المسؤولون الإيرانيون خيارات الرد على الهجوم الإسرائيلي المميت الذي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، وسط تحذيرات من مخاطر توسع نطاق حرب غزة في المنطقة.
ويتأهب «الحرس الثوري» لتشييع قتلاه في مراسم تمتد ثلاثة أيام، تبدأ من مدينة مشهد في شمال شرقي البلاد، وتشمل العاصمة طهران، وتنتهي بحداد عام في أصفهان وسط البلاد، مسقط رأس العميد محمد رضا زاهدي، قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا والعراق، أبرز الإيرانيين السبعة الذين قتلوا في هجوم الاثنين الماضي.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إن «الكيان الصهيوني سيعاقب على يد رجال المقاومة وسيندمون». بدوره، قال الجنرال رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني إن «إسرائيل تعلم أنها وصلت إلى نهاية الطريق».
كما قال القيادي في «الحرس»، النائب إسماعيل كوثري، إن «الصبر الاستراتيجي لا يعني شيئاً في ردنا على الهجوم الإسرائيلي ضد سفارتنا... سنتخذ إجراءات لكن الزمان والمكان غير واضحين».
من جانبه، حذر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من أن إسرائيل «تريد توسيع نطاق الحرب في المنطقة بهذا الهجوم»، مضيفاً أن «مخططاتها ستحبط بلا شك بحنكة وتدبير المرشد علي خامنئي».
وقال عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية، النائب فداحسين مالكي، إن «إيران ستوجه ردها النهائي بحنكة وبُعد نظر»، لافتاً إلى أن بلاده «لديها أهداف كثيرة على جدول الأعمال، ومن المؤكد أنها ستوجه رداً وفقاً لهذه الأهداف».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أنهم يراقبون الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران ستهاجم القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، رداً على الهجوم الإسرائيلي أم لا.
الشرق الاوسط