جنوب كوردستان بداية وطن، لا نهايته!
مليكة مزان
جنوب كوردستان واقع ساحر جميل...
ما أتعس الشرق الأوسط من دون هكذا واقع!
ما أقبح العالم كله من دون هكذا سحر وجمال!
جنوب كوردستان مكسب للكورد...
جنوب كوردستان مكسب لكل شعوب العالم...
جنوب كوردستان مكسبنا جميعا، نحن أحرار هذا العالم...
أبدا لا تنازل عن المكسب!
جنوب كوردستان، تحت الحصار أو بعيدا عن أي حصار، واثق الخطى ماض في فرض نفسه بكل إصرار وصمود وصبر!
جنوب كوردستان قبس من نور الله على الأرض...
على كل قوى الهمجية والظلام أن تعلم علم اليقين أن السماح بإطفاء هكذا قبس نوراني من مستحيلات الكورد، تماما كما هو من مستحيلات هذا العالم!
وأما إن كان لا بد له من إمكان فلن يكون له من إمكان إلا في أحلام كل خائن لعين، إلا في أوهام كل حاقد فاشل مجنون!
جنوب كوردستان مكسب سياسي ناجح ليس لشعب كوردستان فقط، بل لكل الشعوب الأصلية في كل أنحاء العالم!
مكسب إن كان يُـخيف كثيرين ويكرهونه فقد حان لهم أن ينفتحوا عليه، أن يتعايشوا معه، أن يتقبلوه بكل صدر رحب!
جنوب كوردستان إن كان مكسبا سياسيا كورديا ناجحا فهو أيضا مكسب سياسي لكل الدول المتحضرة للعالم...
على أعداء جنوب كوردستان من العنصريين والإرهابيين في العراق، في إيران، في سوريا، في تركيا، في كل مكان بالعالم، أن يضعوا في حسبانهم جميعا أن العالم المتحضر قلما يسمحه بخسارته لأي مكسب من هذا النوع!
جنوب كوردستان ليس مجرد واقع كوردي يسعى أعداء الكورد بكل ما يملكون من قدرة عجيبة على الحقد للتراجع عنه وإلغائه، بل هو واقع عالمي أقوى من أي نزوع مجنون لنسفه وتدميره!
جنوب كوردستان ليس مجرد شمال للعراق، وعلى الشمال أن يعود لبيت الطاعة وإلا وجب التضييق على شعبه حتى لا يغتاظ منه أعداء التألق والنجاح أكثر مما أغاظهم حتى الآن، بل هو حصن حضاري منيع للتحرر، للكرامة، للتعايش، للسلام...
تهديد الحصن تهديد لكل القيم الإنسانية النبيلة...
تهديد الحصن خطر على استقرار المنطقة برمتها...
تهديد الحصن إرهاب لا يكف يتحرش بأمن وسلام العالم...
جنوب كوردستان مشروع إنساني على كل القوى العاقلة الذكية في هذا العالم أن تدافع عنه، أن تحافظ عليه، أن تحميه من كل التهديدات والاعتداءات التي تطاله في شرق أوسط لا تريد له قواه الشريرة غير الرجوع بشعوبه آلاف الخطوات إلى زمن الكهوف، زمن الاقتتات على لحوم البشر، قبل الاقتتات على لحوم الوحش والسمك.
في دفاع تلك القوى العاقلة الذكية عن جنوب كوردستان دفاع عن الحرية، عن الكرامة، عن الحضارة، عن التمدن...
في حفاظ تلك القوى العاقلة الذكية على جنوب كوردستان حفاظ على ما تؤمن به من قيم العقل والحق والعدل...
في حماية تلك القوى العاقلة الذكية لجنوب كوردستان حماية لكل المكتسبات الحضارية للإنسان منذ أن صار قدره ضرورة التصدي لكل قوى الظلام والجهل والعنف!
وأما حماية جنوب كوردستان كإنجاز سياسي، كحصن حضاري، كمشروع إنساني، فهي واجب أخلاقي إقليمي وعالمي قبل أن تكون مجرد وسيلة آنية لخدمة المصالح الخاصة لأي كان!
وأما العلاقة السليمة الوحيدة التي يجب أن تقوم بين كل الدول التي تحتل كوردستان مع جنوب كوردستان المحرر فهي علاقة الاعتراف التام، فهي علاقة التفهم والمباركة، فهي علاقة التشجيع وحسن الجوار ليس إلا...
أما إن كان لا بد من تنافس بين جنوب كوردستان ودول الاحتلال فلا يجب أن يتجاوز التنافس ذاك كونه تنافسا على الرقي بحقوق الإنسان والشعوب في تلك الدول، في كل دول المنطقة، في كل دول العالم...
هكذا علاقة إنسانية حضارية كانت وما تزال من صميم قناعات وأهداف جنوب كوردستان شعبا وجيشا وقادة، أما دول الاحتلال فعليها أن تستوعب تماما أن أي علاقة لها أخرى مع جنوب كوردستان غير ما سبق لن تخدم أبدا مصالحها...
بل قد تكون خطرا عليها وعلى مصالحها عاجلا أم آجلا، فلتتحمل أمام شعوبها وأمام التاريخ تبعات ممارساتها العدوانية إزاء الشعب الكوردي وقضيته المصيرية العادلة!
ويبقى جنوب كوردستان تلك الخطوة القوية الجريئة على طريق تحرير باقي أجزاء كوردستان...
ويمضي جنوب كوردستان كما أراد الله له وقادته وشعبه تلك اللبنة الأولى المباركة في بناء دولة كاملة الحرية والسيادة لشعب عريق كريم من وزن الكورد!
أيها الكورد المكافحون..
جنوب كوردستانكم بداية وطن، لا نهايته...
أيها الكورد الصامدون..
أبدا لا تنازل عن جنوبكم الرائع!
أيها الكورد الرائعون..
أبدا لا تقنعوا بأقل من كوردستان الكبرى!
باسنيوز
