• Sunday, 07 July 2024
logo

اضطرابات الأكل...أنواعها وأعراضها وخيارات العلاج

اضطرابات الأكل...أنواعها وأعراضها وخيارات العلاج

تشمل اضطرابات الأكل مجموعة واسعة من حالات الصحة العقلية المعقدة التي تتجاوز مجرد المخاوف بشأن الطعام؛ فهي تؤثر على الأفراد من جميع الأعمار والأجناس، وغالباً ما تتطلب تدخلاً شاملاً من المتخصصين الطبيين والنفسيين للتخفيف من تأثيرها.

ومع اقتراب أسبوع التوعية باضطرابات الأكل 2024، من الضروري تسليط الضوء على الأنواع الشائعة من اضطرابات الأكل وأعراضها وخيارات العلاج المتاحة. من أجل ذلك نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا شاملا يشرح هذه الحالة.

ما الذي يحدد اضطراب الأكل؟
تشمل اضطرابات الأكل مجموعة من الحالات النفسية التي تتميز بعادات الأكل غير الصحية والتصورات المشوهة لوزن الجسم وشكله.

وفي حين أنها قد تظهر في البداية على شكل هوس بالطعام أو صورة الجسم، إلا أنها يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة إذا تركت دون علاج، ما يؤدي غالبًا إلى نتائج صحية ضارة وحتى الوفاة.

 
اضطرابات الأكل... الانتشار والتأثير:
يعاني ما يقرب من 28 مليون فرد من اضطرابات الأكل أو عانوا منها في مرحلة ما من حياتهم، ما يسلط الضوء على انتشار هذه الحالات على نطاق واسع وتأثيرها الكبير على الصحة العامة.

وعلى الرغم من انتشارها، لا تزال اضطرابات الأكل موصومة بشكل كبير، ما يؤكد أهمية رفع مستوى الوعي وتعزيز الفهم.

أنواع اضطرابات الأكل:
تظهر اضطرابات الأكل بأشكال مختلفة، يتميز كل منها بأعراض ومعايير تشخيصية مميزة.

وفيما يلي ستة من الأنواع الأكثر شيوعًا، وفقًا للدكتور سانجاي بورود استشاري جراحة السمنة بمستشفى (إس إل راهيجا ماهيم):

1 - فقدان الشهية العصبي
يتميز فقدان الشهية العصبي بالقيود الشديدة على الطعام، والخوف من زيادة الوزن، وتشويه صورة الجسم، وهو من بين اضطرابات الأكل الأكثر شهرة.

وغالبًا ما يظهر الأفراد المصابون بهذه الحالة سلوكيات مهوّسة تتعلق بتناول الطعام وقد يعانون من فقدان شديد في الوزن وسوء التغذية.

2 - الشره المرضي العصبي
يتضمن الشره المرضي العصبي نوبات متكررة من الشراهة عند تناول الطعام تتبعها سلوكيات تطهيرية، مثل القيء أو الصيام أو ممارسة التمارين الرياضية المفرطة، للتعويض عن السعرات الحرارية المستهلكة.

وعلى الرغم من الحفاظ على وزن طبيعي نسبيًا، يواجه الأفراد المصابون بالشره المرضي مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك اختلال توازن الشوارد الكهربائية ومضاعفات الجهاز الهضمي.

3 - اضطراب الشراهة عند الأكل (BED)
يتميز اضطراب الشراهة عند تناول الطعام بنوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة، مصحوبة بمشاعر فقدان السيطرة.

وعلى عكس الشره المرضي، فإن الأفراد الذين يعانون من اضطراب الأكل القهري لا ينخرطون في سلوكيات تعويضية، ما يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالحالات الصحية المرتبطة بالسمنة.

4- الوحم أو (شهوة الغرائب)
هو اضطراب في الأكل يتميز باستهلاك مواد غير غذائية، مثل الأوساخ أو الطباشير أو الشعر، والتي تفتقر إلى القيمة الغذائية.

تحدث هذه الحالة غالبًا عند الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في النمو أو الصحة العقلية وتمثل مخاطر كبيرة للتسمم ونقص التغذية.

5 - اضطراب الاجترار
يتضمن اضطراب الاجترار القلس وإعادة مضغ الطعام الذي تم تناوله مسبقًا، يليه إما إعادة بلعه أو بصقه.

وفي حين أن هذه الحالة يمكن أن تحدث طوال العمر، إلا أنها شائعة بشكل خاص عند الرضع وقد تؤدي إلى سوء تغذية حاد إذا تركت دون علاج.

6 - اضطراب تجنب تقييد تناول الطعام (ARFID)
يتميز ARFID بمحدودية تناول الطعام بسبب الحساسيات الحسية، أو عدم الاهتمام بتناول الطعام، أو الخوف من العواقب الضارة، مثل الاختناق أو القيء.

قد يعاني الأفراد المصابون بـ ARFID من فقدان كبير في الوزن ونقص في التغذية، ما يؤثر على صحتهم الجسدية والعاطفية.

التعرف على العلامات
يعد تحديد علامات وأعراض اضطرابات الأكل أمرًا بالغ الأهمية للتدخل المبكر والعلاج.

وقد تشمل المؤشرات السلوكية والمادية ما يلي:

- تقييد شديد لتناول الطعام أو نوبات متكررة من الشراهة عند تناول الطعام

- الانشغال بوزن الجسم أو الطعام أو حساب السعرات الحرارية

- تجنب تناول الطعام في الأماكن العامة أو طقوس استهلاك الطعام

- تغييرات جذرية في الوزن ومستويات الطاقة أو أنماط النوم

- أعراض الجهاز الهضمي

- الدوخة أو نوبات إلاغماء

طلب المساعدة والعلاج:
إذا ظهرت عليك أو على أي شخص تعرفه علامات اضطراب الأكل، فمن الضروري طلب المساعدة المهنية؛ وقد تشمل العلاج والعلاج النفسي والاستشارة الغذائية والتدخلات الطبية لمعالجة المضاعفات الجسدية واستعادة سلوكيات الأكل الصحية.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي دعم أحبائك والمشاركة في مجموعات الدعم إلى تسهيل التعافي على المدى الطويل.

بينما نحتفل بأسبوع التوعية باضطرابات الأكل 2024، دعونا نعطي الأولوية للتعليم والتعاطف ودعم الأفراد المتأثرين باضطرابات الأكل؛ فمن خلال تعزيز الفهم والدعوة إلى خيارات العلاج التي يمكن الوصول إليها، يمكننا العمل على إنشاء مجتمع يتلقى فيه الأفراد من جميع الخلفيات الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه للتغلب على هذه الظروف الصعبة.

تذكر أن التعافي ممكن من خلال التدخل المبكر واتباع نهج شامل ورحيم في العلاج.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top