هوشيار زيباري: التهديد الأكبر على إقليم كوردستان هو القرارات التعسفية للمحكمة الاتحادية
أعرب السياسي الكوردي المخضرم، وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، عن قلقه على إقليم كوردستان من قرارات المحكمة الاتحادية التي وصفها بـ «التعسفية» تجاه الإقليم.
جاء ذلك في مقابلةٍ مطوّلة مع صحيفة الشرق الأوسط، قال خلالها إن إقليم كوردستان «أُنشِئ بأنهار من الدماء والتضحيات والمقاومة وبالسياسة الواقعية والدبلوماسية».
وأكد زيباري، وهو أيضاً وزير الخارجية العراقي الأسبق، أن «التهديد الأكبر على الإقليم حالياً هو من القرارات التعسفية للمحكمة الاتحادية العراقية».
لافتاً أن أساس الإقليم والاعتراف به ككيان دستوري «هو الدستور الذي حدد الاختصاصات الحصرية للحكومة الفيدرالية وللإقليم».
وأشار إلى أن هناك «هجمة حقيقية على الإقليم من كل النواحي».
وأضاف: «أمنياً، نرى من يهدد الإقليم بالمسيرات والصواريخ، ومصالح الإقليم الاقتصادية والمصافي وحركة الطيران التجاري والشركات الأجنبية لتقويض اقتصاد الإقليم».
وتابع: «أيضاً مسألة تصدير النفط المتوقف، من إيقاف تصدير نفط الإقليم خسر العراق 7 مليارات دولار، كان يفترض أن تذهب إلى خزينة الدولة، وجزء منها حصة الإقليم».
ونوّه إلى أن من يتدخل في شؤون الإقليم «يتدخلون على كل المستويات، من مسألة الانتخابات وحقوق الإقليم الدستورية وحصة الإقليم من الموازنة العامة للبلد».
وكشف زيياري أن سبب استهداف الإقليم هو لأن «لديه استقلالية في اتخاذ القرار وفي المشاركة في بعض القرارات».
وأكّد أن إقليم كوردستان يهدف بشكلٍ أساسي إلى «إعادة شرعنة مؤسسات الإقليم بإجراء انتخابات برلمانية إقليمية جديدة».
معتبراً أن المحكمة الاتحادية العراقية «تعطّل شرعية انتخابات الإقليم، ولا نعرف إلى متى ستبقى هذه الانتخابات أسيرة لقرارات المحكمة، بعد تأجيلها إلى أيار المقبل».
باسنيوز