مظلوم عبدي مديناً استهداف قاعدة بالأردن: نرفض نشر الصراع بالمنطقة
دان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، استهداف القاعدة الأميركية في الأردن، معرباً عن رفضهم "نشر الصراع بالمنطقة".
وفي تدوينة عبر منصة "إكس"، قال عبدي الإثنين (29 كانون الثاني 2024)، "إننا ندين الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في الأردن، ونقدم خالص تعازينا لأسر الجنود الأميركيين الذين فقدوا أرواحهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأضاف: "نحن نقدر بشدة ونؤكد من جديد شراكتنا في مكافحة الإرهاب ونرفض بشدة أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو نشر الصراع في المنطقة بينما نركز على تأمين المناطق الآمنة".
ونفذت طائرة مسيرة، غارة جوية على قاعدة عسكرية أميركية شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية.
المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت أمس الأحد (28 كانون الثاني 2024)، في بيان استهدافها بواسطة الطيران المسيّر، أربع قواعد أميركية "ثلاث منها في سوريا، وهنّ (قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف)، و الرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
ويبعد البرج 22 نحو 20 كيلو متراً عن قاعدة التنف العسكرية السورية، حيث تتمركز أيضا قوة أميركية، و عدد من القوات الأمريكية والمستشارين العسكريين في البرج 22، معظمهم لتدريب القوات الأردنية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن في الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت فصائل تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، مسؤوليتها عن عشرات الهجمات على القواعد الأميركية والقواعد المتحالفة معها في العراق وسوريا.
في السياق أفاد مسؤولون مقربون من الجماعات المسلحة العراقية، إن الهجوم بالطيران المسيّر على القاعدة العسكرية الأردنية التي تتواجد فيها القوات الأميركية، نفذه فصيل عراقي.
وقال ثلاثة مسؤولين مقربين من الفصائل المسلحة، لوسائل إعلام أميركية إن الهجوم على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن نفذته جماعة عراقية مسلحة.
في الأثناء، بدأت مجموعات مسلحة مقربة من إيران إخلاء مواقعها في شرق سوريا بعد تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بالرد على المسؤولين عن الهجوم.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر الفصائل المسلحة، أخلوا مواقعهم شرق سوريا، خاصة في البوكمال والميادين، منذ نحو ساعتين، خوفاً من هجوم أميركي محتمل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن هدد جو بايدن بالانتقام من منفذي الهجوم، لكنه لم يحدد وقت وطريقة رد الفعل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن في بيان: "إن الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن هذه الهجمات المستمرة على القوات الأميركية، وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".
وشدد بالقول: "لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا".
من جانبها نفت إيران الاثنين ضلوعها في هجوم بمُسيّرة أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيّين في الأردن، وأسفر عن إصابة 34 آخرين على الأقل، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله إن "هذه الاتهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة"، وذلك تعقيباً منه على بيان لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون دعا فيه طهران إلى "وقف التصعيد" في المنطقة.
وأضاف كنعاني أن هذه الاتهامات "تُظهر أيضاً تأثّرها بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني قاتل الأطفال"، في إشارة منه إلى إسرائيل التي تخوض حرباً ضد حماس في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق للحركة الإسلامية على اسرائيل في 7 تشرين الأول.
وتابع المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية "سبق أن قلنا بوضوح إن جماعات المقاومة في هذه المنطقة ترد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني" وهي "لا تأتمر" بأوامر إيران و"تُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصة".
روداو