أكد مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، أن "ما حدث لإقليم كوردستان هو كارثة تحاول إيران تغطيتها، تحت سلسلة من الذرائع، لتحويل العراق إلى ميدان للصراعات".

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، قال دزيي خلاله ، "لم تكن لدينا أي مشاكل مع إيران، بل على العكس، كانت لدينا علاقة جيدة، ما تم القيام به ضد إقليم كوردستان هو كارثة تغطي بها إيران على جرائمها، بمجموعة من الأعذار والأكاذيب من خلال تحرير الصور، وتعديلها عبر الفوتوشوب، وعدد من الأشياء الأخرى، والتي لا تعكس سلوك دولة".

وأضاف، "نتمنى ألا يتكرر هذا مرة أخرى، رغم أنه في السابق قصفت أربيل تحت ذرائع مختلفة، للأسف أصبح العراق ساحة للصراع الإيراني، لم يكن إقليم كوردستان يوما مصدر خوف لأي دولة جارة، بل على العكس فقد مد يده دائما للمساعدة، وأهل أربيل من المقتدرين ورجال الأعمال، استطاعوا إنشاء مشاريع لإعادة الإعمار بأعمالهم ومشاريعهم، ومشروع إمباير من أجمل وأفضل الأمثلة على ذلك.

ولعدم وجود أدلة للتغطية على جريمة الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مدينة أربيل وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، لجأت بعض وسائل الإعلام الإيرانية إلى تحرير الصور، وتعديلها عبر تقنية الفوتوشوب، للتضليل الإعلامي وتبرئة نفسها أمام الرأي العام في المنطقة.

وحاولت وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من طهران، التلاعب بصور الشهيد بيشرو دزيي، لتضليل الرأي العام في البلاد، وخلق أدلة كاذبة للتغطية على الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على أربيل وإيجاد مبرر لاستهداف الذي ادعت أنه كان لمقر للموساد الإسرائيلية وأشخاص مقربين من إسرائيل.

وسرعان ما انكشفت هذه الخطوة من وسائل الإعلام الإيرانية ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، بالإضافة إلى نشر الصور الأصلية للصور المعدلة، وفي الوقت نفسه، تم نشر صورة أخرى تم تحريرها بشكل علني وعديم الخبرة، كاشفة أن الصورة غير صحيحة.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورة لشخص يهودي يزعم أن الشهيد بيشرو دزيي التقطها رفقته، في محاولة يائسة لإثبات الخداع الذي نشرته سابقا لتبرير هجوم أربيل، ولكن في الصورة الفعلية، يبدو أن شخصا آخر التقط صورة مع الشخص اليهودي، لكن الصورة تم تحريرها وتعديلها،  وتم وضع صورة الشهيد بيشرو دزيي مكان ذلك الشخص، في الصورة الأصلية.

الصورة الثانية للإعلام الإيراني والتي صممت بطريقة عديمة الخبرة، وجلبت موجة من السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، هي أن الشهيد بشرو ظهر مع شخصية إسرائيلية مع عدد من البيشمركة شرق كوردستان، لكن ظهر واضحاً أن الصورة تم تحريرها وتعديلها، على يد شخص عديم الخبرة في برامج الصور.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وعقب الهجوم الإيراني، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

كما طالب "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيانٍ له، إن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان".

 

 

 

كوردستان24