اللجنة البرلمانية العراقية حول الاعتداء الإيراني على أربيل: المنزل الذي تم استهدافه مكان سكني وليس قاعدة للموساد
اكد رئيس اللجنة البرلمانية العراقية الخاصة بالتحقيق في القصف الإيراني على أربيل، عباس الزاملي، اليوم الأحد، إن المنزل الذي استهدفته صواريخ الحرس الثوري الايراني والذي استشهد على إثرها 4 مدنيين وأصيب 6 آخرون بينهم أطفال ونساء هو مكان سكني، وليس قاعدة للموساد.
وقال الزاملي في مؤتمر صحفي بعد جولة ميدانية للجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي برفقة نائب رئيس البرلماني العراقي شاخوان عبدالله ووزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر احمد، في المكان الذي تعرض للقصف و حضره مراسل (باسنيوز): " إن المنزل الذي استهدفته صواريخ الحرس الثوري هو مكان سكني، وليس قاعدة للموساد".
مبيناً ان " منزل بيشرو دزيي أصيب بعدة صواريخ نعتقد أنها باليستية، وألحقت أضراراً جسيمة بالمكان".
مشيرا ، الى ان "الهجمات الصاروخية الإيرانية انتهاك لسيادة العراق ولو كانت هناك بالفعل قاعدة تجسس لأي دولة في إقليم كوردستان، لكان بإمكان إيران حل القضية من خلال الحوار بين إقليم كوردستان والعراق، وليس بقصف المدنيين".
وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، الذي رافق الوفد في المؤتمر الصحفي: "إننا في مجلس النواب العراقي طالبنا الحكومة الاتحادية بتسريع الخطوات العملية لمنع تكرار الهجمات على إقليم كوردستان، ويجب وضع حدٍ للهجمات التي تستهدف المدنيين".
وأشار إلى أن "الشارعين العراقي والكوردستاني ينتظران المزيد من الخطوات من البرلمان والحكومة العراقيين ، وأن لا يكتفي الطرفان بإدانة الهجمات فقط ، بل اتخاذ خطوات عملية ودولية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات".
لافتاً الى أنه "من الآن فصاعداً، لن يقبل الشعب العراقي أن يكون موقفنا إزاء الهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان مقتصرة على الإدانة والشجب ، بل يجب علينا اتخاذ خطوات عملية ملموسة".
من جهته قال وزير داخلية اقليم كوردستان ، ريبر احمد: "قدمنا لهم جميع المعلومات المطلوبة"، مبيناً أن "اللجنة المشتركة بين العراق وإيران لم يكن لديها علم بقصف أربيل".
وأضاف "لجنتا البرلمان العراقي على يقين أن الهجوم استهدف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين ، وتعد الخطوات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية شرعية وقانونية".
يذكر ان الحرس الثوري الإيراني قد ارتكب جريمة قصف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بعدد من الصواريخ الباليستية في في ليلة الاثنين 15 يناير/ كانون الثاني، مدعياً كما في مرات سابقة، أنه استهدف مركزاً للموساد الإسرائيلي.
وقد استشهد نتيجة العدوان الإيراني السافر 4 مدنيين من بينهم المستثمر الكوردي بيشرو دزيي وابنته الصغيرة ، وصديقه رجل الأعمال المسيحي العراقي، كرم ميخائيل الذي كان في ضيافته لحظة القصف ، ومواطنة فلبينية ، فيما أصيب أكثر من 6 آخرين بينهم أفراد من عائلة المستثمر ، منهم زوجته ونجله وهو طفل صغير ، ومواطنتين من الجنسية الفلبينية.
باسنيوز