بلينكن يدين الإعتداء الإيراني على أربيل: حكومة كوردستان شريك وثيق لأمريكا
أدان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإعتداء الإيراني الذي طال عاصمة إقليم كوردستان أربيل.
وقال بلينكن في منشور على منصة إكس، صباح اليوم الأربعاء17 كانون الثاني 2024، إنه التقى رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، في دافوس، عقب العدوان الإيراني على أربيل".
بلينكن أكد أن حكومة إقليم كوردستان، شريك وثيق لبلاده، والولايات المتحدة تدين بشكل لا لبس فيه العدوان الإيراني.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أدانت السفارة الأمريكية في أربيل، "الهجمات الصاروخية المميتة على إقليم كوردستان".
وقالت السفيرة الأمريكية في العراق، ألينا رومانوسكي، في منشور على موقع السفارة في منصة إكس: " أدين بأشد العبارات الهجمات الصاروخية الإيرانية المميتة على إقليم كوردستان العراق، حيث استهدفت المدنيين بشكل متهور وغير مسؤول، وكذلك هجمات الطائرات المسيّرة على قاعدة أربيل الجوية".
وأضافت، "تعد هذه الهجمات الأخيرة انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، ونعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين".
وندّدت الولايات المتّحدة، بإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ بالتسية على مواقع في إقليم كوردستان، محذّرةً من أنّ هذا القصف "المتهوّر" من شأنه أن يقوّض استقرار العراق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إنّ "الولايات المتحدة تدين بشدّة الهجمات التي شنّتها إيران على أربيل اليوم وتقدّم تعازيها لأسر القتلى، نحن نعارض الضربات الإيرانية الصاروخية المتهوّرة التي تقوّض استقرار العراق".
وقال بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 كانون الثاني 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".
وأضاف البيان: "للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين"، مبيناً أن "بعض المصابين في حالة حرجة".
وتابع البيان: "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها".
وأشار المجلس إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف".
وختم البيان أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".
ودعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.
وقال مسرور بارزاني في بيان:"مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".
وأضاف رئيس الحكومة "أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والصبر والسلوان لأقاربهم والشفاء العاجل للجرحى، وأدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كوردستان".
وتابع "كما أدعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كوردستان".
كما طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".
وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كوردستان البريء".
وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في تصريحٍ : إن "أربيل آمنة، وتم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة من قبل قوات الأسايش والشرطة لكل حالة غير مرغوبٍ فيها، وستكون في خدمة المواطنين".
بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن واشنطن على علمٍ بالقصف الذي طال مدينة أربيل، وتقوم بتقييم الوضع.
وقالت الوزارة : إن "القصف الصاروخي لم يستهدف أي مؤسسة أمريكية"، موضحةً أن "القصف لم يودي بحياة أي مواطن أمريكي".
وأشارت الوزارة إلى "أننا على اتصالٍ مع المسؤولين في العراق وإقليم كوردستان".
كوردستانن24