روسيا تمطر أوكرانيا بصواريخ «فرط صوتية»
أمطر الجيش الروسي مدناً أوكرانية بضربات جديدة، صباح أمس الثلاثاء، أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من تسعين بجروح، معظمهم في العاصمة كييف وخاركيف، فيما حضت السلطات الأوكرانية حلفاءها الغربيين على تسريع تسليمها معدات عسكرية.
وجاءت هذه الضربات غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف الضربات والثأر لما ذكرت موسكو أنه هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود الروسية، يوم السبت الماضي، الذي خلّف 25 قتيلاً.
وقالت كييف إن موسكو أطلقت 99 صاروخاً، عشرة منها فرط صوتية من طراز «كينجال» وثلاثة من نوع «كاليبر»، بالإضافة إلى 59 صاروخاً من طراز «كي إتش»، مضيفة أنها تمكنت من إسقاط 72 منها، فيما أعلنت روسيا إسقاط تسعة صواريخ أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود الحدودية.
وأسفرت ضربة أوكرانية جديدة على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية أمس عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة خمسة بجروح، وفق ما قال حاكم محلي.
وشددت موسكو على أنها لم تستهدف سوى منشآت عسكرية، لكن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف قال إن موسكو «تتعمّد استهداف البنى التحتية الحيوية والأحياء السكنية».
وأكد الجيش الروسي أنه استهدف حصراً منشآت عسكرية، معلناً «تدميرها» جميعاً بواسطة صواريخ بعيدة المدى ومسيّرات مفخخة. وأضاف أنه دمّر جميع المنشآت «العسكرية - الصناعية» التي استهدفها في إطار هجوم واسع النطاق أسفر عن سقوط عدة قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «الجيش الروسي نفّذ مجموعة ضربات بواسطة أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة ومسيّرات... تم تحقيق جميع أهداف الضربات. تم تدمير كل الأهداف».
وأمام تصاعد التوتر، أعلنت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، عن إقلاع مقاتلات من طراز «إف 16» لضمان أمن مجالها الجوي، في ظل القصف الروسي لأوكرانيا. وكشفت وارسو أن طائرتين مقاتلتين من طراز «إف 16» تابعتين للقوات الجوية البولندية والأميركية حلقتا في الأجواء لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت وارسو، في وقت لاحق، إنها خفضت من مستوى التهديد الذي تواجهه، مشيرة إلى أن الطائرات التي تحمي مجالها الجوي عادت إلى قواعدها.
الشرق الاوسط