ايران.. اكثر من 3 اعوام سجن بحق ناشطة ومعلمة للغة الكوردية
اعتقلت السلطات الإيرانية الناشطة والكاتبة والباحثة ومعلمة اللغة الكوردية موژگان کاوسي ، وهي من مدينة كلاردةشت التابعة لمحافظة مازندران بالشمال الإيراني ، بهدف تنفيذ حكم السجن لـ 39 شهراً الصادر بحقها من المحكمة ، وارسلت الى سجن تونةكابون.
وكانت محكمة إيرانية قد حكمت عليها سابقاً بالسجن 39 شهراً بتهم "الافساد في الأرض" و"تشكيل جماعة تهدد الامن القومي الإيراني" ، و" إهانة المرشد خامنئي" و"نشر الأكاذيب"، و"الدعاية ضد النظام" ، وقد تم اعتقالها وارسالها الى سجن تونةكابون بهدف تنفيذ الحكم الصادر بحقها ، خلال الفترات الماضية ، حيث كان قد تم اطلاق سراحها بكفالة مالية كبيرة لحين انتهاء إجراءات محاكمتها.
وقد اعتقلت موژگان کاوسي (من الطائفة اليارسانية) سابقاً لفترات بهدف تنفيذ احكام صادرة بحقها ، كما تم اعتقالها اثر الاحتجاجات الأخيرة التي أعقبت وفاة الكوردية ژينا (مهسا) اميني خلال احتجازها لدى ماتسمى بـ "شرطة الاخلاق" في طهران ، فيما تم حرمانها من حضور محاميها خلال المحاكمة الأخيرة لها.
كانت المحاكم الإيرانية قد أصدرت في وقت سابق من العام 2021 ، حكماً بالسجن لـ 5 سنوات على مدرسة اللغة الكوردية ومسؤولة مجلس "نوژین" الثقافي والاجتماعي زارا محمدي (28 عاماً) .
الفرع الأول لمحكمة الثورة في مدينة سنه (سنندج) كانت قد اتهمت المدرسة الكوردية زارا محمدي بتشكيل جماعة تهدد الامن القومي الايراني لتصدر بحقها حكماً بـ 10 أعوام من السجن ، فيما محمدي لم تكن تنتمي سوى لجمعية ثقافية تعنى بالادب والثقافة واللغة الكوردية. وقد تم تخفيض الحكم الى 5 أعوام سجن.
وعلى الرغم من ان الأعراق غير الفارسية تشكل أكثر من نصف سكان ايران ، الا ان السلطات تعتبر اللغة الفارسية اللغة القانونية الوحيدة في التعليم ، فيما بقية شعوب ومكونات البلاد العرقية من الكورد وعرب الأحواز والأتراك الآذريين والبلوش والتركمان تواجه تمييزاً عدائياً واضحاً.
وفي ظل سياسة التمييز الحكومية الممنهجة ومحاولات طمس الهوية القومية ، يعتمد تعليم اللغة الكوردية في شرقي كوردستان (كوردستان ايران) على جهود الناشطين والمتطوعين الفردية مثل زارا محمدي و موژگان کاوسي .