• Thursday, 28 November 2024
logo

أوقات تناول وجبات الطعام

أوقات تناول وجبات الطعام

• أنا فوق الأربعين من العمر. ما أوقات تناول وجبات الطعام بطريقة صحية، علماً بأني مصاب بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم؟

- هذا ملخص أسئلتك. وصحيح أن الأساس هو أن الإنسان يحتاج إلى تناول الطعام عند شعوره القوي بالجوع واحتياج جسمه للطاقة والعناصر الغذائية كي يعيش. إلا أن أنه، وحتى اليوم، لا توجد أدلة علمية واضحة تدعم كيفية توزيع وجبات الطعام اليومية خلال ساعات النهار والليل، لكل الناس في مختلف مناطق الأرض وباختلاف الحالة الصحية لديهم واختلاف نمط الحياة وأوقات الالتزامات العملية الوظيفية.

هذا مع اعتراف الأوساط الطبية، كما يفيد العديد من المصادر الطبية، بأن نمط توقيت تناول وجبات الطعام اليومية له تأثيرات مهمة على جوانب صحية متعددة لديه، وفي مراحل مختلفة من عمره، وعلى كفاءة وجودة ممارسته للأنشطة البدنية والذهنية في الأوقات المختلفة من ساعات النهار والليل.

وهذا يخص الأصحاء الذين يريدون الاهتمام بصحتهم ويعملون على منع الإصابة بالأمراض المزمنة، وكذلك أيضاً بالنسبة للمرضى الذين يُعانون من اضطرابات مرضية شتى، كالتي في الجهاز الهضمي أو الكبد أو البنكرياس أو تم لهم استئصال المرارة أو خضعوا لعمليات جراحة المعدة لإنقاص الوزن، وغيرهم من المُصابين بأمراض مزمنة، كالسكري أو ضغط الدم، ويتناولون أدوية مختلفة في طريقة عملها، لضبط تلك الحالات، لأن هذه الحالات تتطلب ضرورة ترتيب أوقات تناول وجبات الطعام وفق حاجة الجسم أولاً، ووفق متطلبات ضبط أعراض تلك الحالات المرضية ومنع تفاقمها، وثالثاً وفق متطلبات معالجة تلك الحالات الصحية، كأوقات تناول أدوية خفض نسبة سكر الدم.

وصحيح أن تلك الحالات المرضية تتطلب استشارة الطبيب بشكل مباشر، ولكن من الأمور الواضحة، التي تدعمها الأدلة العلمية، أن تكرار الأكل الليلي، وتأخير وجبات العشاء ربما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الإنسولين والأمراض القلبية الوعائية. كما أنه من الواضح أن التوقيتات غير المنتظمة بالعموم لتناول وجبات الطعام له آثار نفسية وبدنية سلبية. كما أن تخطي تناول وجبة الإفطار بشكل متكرر، ولفترات طويلة، وكذلك تأخير وجبة الإفطار، ربما له تأثيرات صحية سلبية.

والأساس أن تناول الطعام يهدف إلى قمع الشعور بالجوع، ويهدف إلى تزويد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة أنشطة الحياة اليومية. والغالب تناول ثلاث وجبات طعام رئيسية، وهي وجبة الإفطار في الصباح ووجبة الغداء في منتصف النهار، ووجبة العشاء بعد غروب الشمس. وبهذا يتم تزويد الجسم بالطاقة خلال ساعات العمل بالنهار، ويُعطى الجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى في الجسم راحة خلال فترة السكون بالليل.

ويكون وقت تناول الإفطار خلال ما بين ساعة إلى ساعتين بعد الاستيقاظ، ثم بعد ما بين 5 و6 ساعات، يتم تناول وجبة الغداء. وتكون وجبة العشاء بعد غروب الشمس، دون تأخيرها لمراحل متقدمة من الليل، أي إبقاء فترة ساعتين إلى ثلاث ساعات بين تناول وجبة العشاء والخلود إلى النوم.

وتضيف المصادر الطبية ارتفاع احتمال الاستفادة الصحية من وضع وجبتين، أو ثلاث، خفيفة في محتواها من السعرات الحرارية، فيما بين الوجبات.

رعشة اليدين

• عمري فوق الخمسين، وأعاني من رعشة في اليدين، ما السبب؟

- هذا ملخص أسئلتك. وبالعموم فإن الأعراض التي قد يكون لها ارتباط مباشر مع اضطرابات عصبية تحتاج بالأصل مراجعة الطبيب. ولكن في التعريف الطبي عموماً، فإن الاهتزاز اللاإرادي والمنتظم في أي جزء من الجسم، هو الرعاش. وهناك أنواع عدة من الرعاش، ولكن يحدث الارتعاش غالباً في اليدين، لا سيما عند أداء المهام البسيطة، مثل الشرب من الكوب أو عقد رباط الحذاء.

والنوع الأكثر شيوعاً من رعشة اليدين هو ما يُسمى «الرعاش مجهول السبب»، الذي يحصل نتيجة اضطراب بالجهاز العصبي، حيث يسبب اهتزازاً لاإرادياً، وبشكل منتظم، في اليدين والأصابع. ويمكن أن تحدث الإصابة بالرعاش مجهول السبب في أي مرحلة من العمر، ولكن تكون أكثر شيوعاً في سن 40 عاماً فأكثر.

وهذا النوع بالذات (أي الرعاش مجهول السبب) ليس في العادة حالة خطيرة، ولا يعكس وجود مرض عصبي متطور أو خطير في أحد أجزاء الجهاز العصبي. ولكنه في الوقت ذاته حالة قابلة للتفاقم مع مرور الوقت. وقد يصبح حاداً لدى بعض المُصابين ومزعجاً جداً في قدرات أداء المهام التي تتطلب مهارة قدرة اليدين على التحكم. وصحيح أن الرعاش مجهول السبب عادة ما يبدأ في اليد، ومن ثمَّ يؤثر في يد واحدة أو كلتيهما، فإنه قد يشمل الرأس أو الرقبة. أي تكرار حصول إيماءات «الموافقة» أو «الرفض» بالرأس.

كما قد تزداد الحالة سوءاً بسبب الضغط العاطفي، أو الإجهاد، أو تناول مشروبات الكافيين، أو التعرض لدرجات الحرارة القصوى.

وللتوضيح، لا يُعدّ الرعاش مجهول السبب مرضاً يهدد الحياة، ولكن غالباً ما تزداد الأعراض سوءاً على مدار الوقت. وإذا أصبحت أعراض الرعاش شديدة، فقد يواجه الشخص صعوبة في الإمساك بكوب أو كأس دون سكبه، أو في مهارة تناول الطعام بشكل طبيعي، أو في دقة إجراءات التزيُّن أو الحلاقة أو الكتابة بخط مقروء.

ويحتاج الطبيب إلى أن يُفرق بين حالة الرعاش مجهول السبب وبدايات الإصابة بمرض باركنسون العصبي، أو أي حالات عصبية أخرى، أو نتيجة اضطرابات الغدد في الجسم، لأن المعالَجة ستختلف. وبالعموم تختلف الحالتان (الرعاش مجهول السبب ومرض باركنسون) من جوانب عدة، مثل توقيت ظهور الرعاش، حيث عادةً ما يحدث رعاش اليد مجهول السبب عند استخدام اليدين. ولكن الرعاش الناتج عن مرض باركنسون يظهر بصورة بارزة حين تضع يديك إلى جانبك أو على الحجر. كما يرتبط مرض باركنسون بانحناء وضعية الجسم، وبطء الحركة، والمشية المتعرجة، وعدم ظهور اختلاف التعابير على الوجه عند الفرح أو عكسه.

ولذا يُجري الطبيب تقييماً إكلينيكياً للجهاز العصبي، أي اختبار منعكسات الأوتار (بالطرق بالمطرقة الطبية على أوتار الركبة والمرفق)، وتقييم قوة العضلات والتوتر العضلي، والقدرة على الشعور بأحاسيس معينة، وتقييم صفة وضعية الجسم، وتناسق تلك الوضعية، ومظاهر الجسم عند المشي. ويراجع الأدوية التي قد يتناولها المريض. وهناك فحوصات وتحاليل وتصوير بالأشعة أخرى يُجريها الطبيب للتفريق عن مرض باركنسون ولتقييم حالة الغدة الدرقية.

وبعض الأشخاص المصابين بالرعاش الأساسي لا يحتاجون إلى علاج إذا كانت الأعراض خفيفة. أما إذا كان الرعاش الأساسي يجعل من الصعب على الشخص أداء عمله أو أنشطته اليومية المعتادة، فتجدر مناقشة الخيارات العلاجية المتوفرة مع الطبيب المتابع بشكل مباشر.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top