أقدم محافظ كركوك المفروض على المحافظة، راكان الجبوري، على نقل بطاقات التموين لعدد من من العوائل العربية من وسط العراق وجنوبه إلى مدينة كركوك.

ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومعظم الأحزاب والأطراف الكوردستانية الأخرى عبر برامجها الانتخابية، إلى تغيير الخريطة الإدارية في المحافظة وإنهاء معاناة أهلها.

أحد أحياء مدينة كركوك، يقطنها سكانٌ من المكون العربي منذ أحداث الـ 16 اكتوبر، وينحدرون من تكريت وديالى ومدنٍ عراقية أخرى، وتم منحهم امتيازات مثل بطاقات التموين وبطاقة الإقامة.

ويقول أحد سكان الحي (وهو عربي الجنسية) : جئت من الأنبار بعد أن نقلت قيد النفوس إلى كركوك، والآن أصبحت أملك هوية الأحوال المدنية صادرة عن محافظة كركوك وسأحصل على جميع المساعدات.

ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن تعريب كركوك منذ الـ 16 اكتوبر، إلا أنه تم  الحصول على آلاف الوثائق لمواطنين عرب قدموا من مدن في وسط العراق وجنوبه، وتم تسجيلهم في سجلات كركوك.

وقرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، في خطوةٍ تهدف لإعادة وضع المحافظة إلى طبيعتها الأصلية.

يقول رئيس قائمة الحزب لانتخابات مجالس المحافظات، حسن مجيد: "كركوك لأهلها الأصليين ولكل المكونات، لكن لا يمكن لضيف غير مدعو أن يصبح مالكاً لهذه المدينة، ولا يمكن أن يكون أصحابها أجانب".

من جانبه، قال مسؤول مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كركوك، هردي حسين، : هدفنا من المشاركة في الانتخابات، هو محاولة استعادة جميع الحقوق الكوردية في كركوك، وتعيين محافظٍ كوردي".

وخلال السنوات الـ 6 الماضية، تجاهلت الإدارة المفروضة على كركوك، بناء آلاف المنازل جنوبي المحافظة، في محاولةٍ فاضحة لتوسيع نطاق تعريب المدينة.

ما قامت به إدارة كركوك المفروضة منذ الـ 16 اكتوبر 2017 من تعريب، ربما لم يتمكن حزب البعث من فعله طوال سنوات طويلة من حكمه.

لذلك، فإن كل الآمال معقودة على نتيجة هذه الانتخابات، ففي حال لاقت نتائجها قبول الكورد، فإنهم سيغيرون الخريطة الإدارية لكركوك ويعيدون الحقوق لأصحابها.

بعد 18 عاماً، ستشهد كركوك انتخابات مجالس المحافظات في الـ 18 من ديسمبر كانون الأول، وهي أول انتخابات محلية بعد انتخابات العام 2005، وأحداث السادس عشر من أكتوبر 2017.

ويتألف مجلس محافظة كركوك من 15 مقعداً، حيث سيتنافس على المقاعد 248 مُرشحاً من 10 تحالفات، وخمس قوائم حزبية، وثلاثة مُرشحين مستقلين.

والأشخاص الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات هم الحاملون للبطاقات البايومترية، أو الذين سجلوا أسماءهم في سجلات الناخبين.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في محافظة كركوك 870 ألفاً و920 ناخباً، ومن بين هؤلاء سيصوت 813 ألفاً و590 ناخباً في الانتخابات العامة، فيما سيصوت 57 ألفاً و330 ناخباً في الانتخابات الخاصة.

 

 

 

كوردستان24