جرت اليوم الأحد، مراسم إهداء الحزب الديمقراطي الكوردستاني مبنى مجلسه القيادي في كركوك إلى جامعتها.

وقال نائب رئيس البرلمان العراقي د.شاخوان عبدالله في مؤتمر صحفي: «اليوم حضرنا هنا من أجل تسليم مبنى المقر المتقدم لعمليات كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني - مكتب تنظيمات كركوك - گرميان للحزب، وفي نفس الوقت وتنفيذاً لقرار الرئيس بارزاني تم إهداء المقر إلى جامعة كركوك».

وأضاف: «بدورنا نشكر رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، على حرصه على تطبيق ورقة الاتفاق السياسي وما ورد فيها من إعادة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبقية الأحزاب السياسية إليها لممارسة نشاطها حسب الدستور والقانون».

كما شكر الرئيس بارزاني لإهدائه مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى جامعة كركوك، مبيناً: «حسب ما سمعنا اليوم من رئيس جامعة كركوك فأنهم كانوا بأمس الحاجة لهذا المبنى من أجل فتح كليات جديدة».

وتابع: «إن وقوف الرئيس بارزاني مع المؤسسات العلمية والجامعات ليس جديداً، ففي مثل هذا اليوم قبل عام من الآن أهدى الرئيس بارزاني مجموعة من المباني إلى جامعة دهوك»، مذكراً بما قاله الرئيس بارزاني بأنه قبل المساعدات الدولية بعد انتفاضة آذار 1991 فقط من أجل ديمومة جامعات إقليم كوردستان.

ومضى بالقول: «الرئيس بارزاني داعم لكركوك بكل قوة ومسألة التعايش السليمي في المحافظة من أولويات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتقع على عاتق جميع الأحزاب السياسية حماية التعايش السلمي ووحدة أبناء المحافظة»، وشدد على أنه «هناك خطوات خلال أيام بافتتاح مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني لممارسة عملها السياسي أسوة بباقي الأحزاب السياسية»، مضيفاً: «نكرر شكرنا لكل من ساهم في هذا الأمر، واليوم بشكل رسمي نقوم بإهداء المقر إلى جامعة كركوك.. فألف مبروك».

وجرت المراسم بحضور قائد عمليات كركوك ورئيس الجامعة ونائب محافظ كركوك، ومسؤول الفرع الثالث في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمد كمال.

بدوره، قال رئيس جامعة كركوك، عمران جمال: «نتقدم بالشكر الخاص من أعماق قلبنا على هذه المبادرة، حيث نشكر دولة رئيس الوزراء والسيد مسعود بارزاني المحترم على هذه المبادرة وفكرة منح هذه البناية إلى جامعة كركوك».

وأوضح أن «جامعة كركوك مؤسسة أكاديمية لكل أبناء المحافظة ولكل العراقيين وأهل كركوك، ونؤكد شكرنا على هذه المبادرة الطبية والرائعة»، وأضاف: «نحن كمجلس جامعة كركوك قررنا وأكملنا كل المتطلبات لاستحداث كليتي النفط والغاز، وكلية الإعلام، وسيكون مركزهما في هذه البناية».

وأشار إلى أهمية افتتاح كلية النفط والغاز ورمزيتها لمحافظة كركوك «وهي من أولويات جامعتنا وقد أكملنا جميع الاستعدادات اللوجستية العلمية والإدارية في استحداث هذه الكلية وكانت لا تنقصنا إلا البناية، وقد أصبحت جاهزة رسمياً بعد استلامنا لهذا المبنى».

كما شكر رئيسُ الجامعة، د. شاخوان عبدالله على تواصله المستمر، وكذلك قائد المقر المتقدم للعمليات وكل المساهمين في هذا الإنجاز، مشدداً على أن «جامعة كركوك تستحق الأفضل وأن نضحي من أجلها ونبذل لها الغالي والنفيس».