واشنطن: الضربات في سوريا استهدفت مخزونات ذخيرة مرتبطة بإيران
أعلن البيت الأبيض أمس (الجمعة) أن الضربات الأميركية التي نفذت الخميس في سوريا استهدفت مخزونات ذخيرة مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني، في الوقت الذي عد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده «مستعدة لاتخاذ المزيد من الأفعال» لردع إيران.
واعتبر البيت الأبيض أن هذه العملية سيكون لها تأثير «كبير» على القدرات الهجومية للمجموعات القريبة من طهران في المنطقة، حسبما أفادت وكالة (الصحافة الفرنسية).
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الضربات «استهدفت مباشرة منشآت تخزين ومستودعات ذخيرة نعلم أنها ستستخدم لدعم هذه الميليشيات، خصوصا في سوريا». وأضاف «الهدف الرئيسي كان تعطيل» القدرات العملياتية للحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية لطهران تابعة له «وكذلك الردع، لتجنب هجمات مستقبلية».
إلى ذلك، قال بايدن في خطاب إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمس (الجمعة) إن الولايات المتحدة «مستعدة لاتخاذ المزيد من الأفعال»، في أعقاب هجمات نفذتها جماعات مرتبطة بإيران على قوات أميركية في العراق وسوريا، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
ومنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) تعرضت القوات الأميركية وحلفاؤها في سوريا والعراق لما لا يقل عن 14 هجوما، وفق ما أعلن البنتاغون، مضيفا أن 21 جنديا أصيبوا بجروح طفيفة.
والضربات الأميركية التي نُفذت الخميس هي الأولى ضد مصالح إيرانية منذ مارس (آذار) وقد شُنت بشكل أساسي لحماية الجنود الأميركيين، وفقا للبنتاغون.
كذلك، أسقطت القوات الأميركية طائرة مسيّرة هجومية الجمعة قرب قاعدة عين الأسد التي تنتشر فيها في غرب العراق، وفق ما قال مسؤول عسكري أميركي لوكالة (الصحافة الفرنسية).
وبعث الرئيس جو بايدن رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يحذره فيها من أن أي هجوم على القوات الأميركية يهدد بتوسيع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وبدوره، اتهم خامنئي، الولايات المتحدة الأربعاء بأنها «هي من تدير الجريمة في غزة» حيث تشن إسرائيل عمليات قصف ضد حماس منذ الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر.
الشرق الاوسط