أعلن الحزب الدیمقراطي الكوردستاني تقديم مقره العام في كركوك كهدية الى جامعة كركوك.

وجاء في بيان صادر عن اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، الخميس (26 تشرين الأول 2023)، أنه "من أجل حفظ روح التعايش والاستقرار في مدينة كركوك واحتراماً وإجلالاً لأهالي المدينة الصامدين والمناضلين، الذين واصلوا لوقت طويل الصمود وتقديم التضحيات من أجل أهداف مشروعة، قررالحزب تقديم مبنى مجلس القيادة السابق في كركوك إلى جامعة كركوك كهدية إلى طلاب المدينة"، كما وجه المجتمعون الشكر إلى رئيس الحكومة الفيدرالية، محمد شياع السوداني لإصداره قرار تسليم مقر الحزب في كركوك إلى الديمقراطي الكوردستاني.

وعقدت اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، الخميس (26 تشرين الأول 2023)، اجتماعها الاعتيادي برئاسة رئيس الحزب الرئيس مسعود بارزاني، وحضور نواب الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية والبدلاء.

تبادل المجتمعون وجهات النظر حول المواضيع الراهنة وانعكاساتها على المنطقة والعراق وإقليم كوردستان خاصة، والعالم بصورة عامّة.

وناقش الاجتماع ضمن محاوره الرئيسية الوضع السياسي الراهن في العراق واقليم كوردستان والمنطقة بشكل عام، وبحث العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد والأطراف السياسية المشاركة في الكابينة الحكومية العراقية الحالية. كما ألقى الضوء على التفاهمات الأخيرة الحاصلة بين حكومتي أربيل وبغداد.

وقد أبدى المجتمعون أملهم بإنهاء المشاكل والعقبات، وإيجاد حلّ جذري، بأقرب وقت ممكن، لمسألة الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كوردستان وكامل المواضيع الأخرى، كما يتوافق مع مصلحة العملية السياسية واستقرار البلاد.

وكان مؤيدون لأطراف عربية وتركمانية قد قطعوا في 27 آب ولعدة أياك، الطريق الرئيس الرابط بين مدينة كركوك وأربيل ونصبوا الخيم على الشارع بحجة أنهم يعارضون إعادة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك والتي استولت عليها القوات العراقية خلال أحداث (16 أكتوبر 2017).

في 2 ايلول، تظاهر المواطنون الكورد في مدينة كركوك احتجاجاً على قطع الطريق، وبينما لم تبد القوات الأمنية في كركوك أي رد فعل على قطع الطريق ردت بإطلاق النار على المتظاهرين الكورد ما تسبب في استشهاد أربعة منهم وإصابة 15 بجراح.

وأكد مکتب تنظيم محافظة كركوك - گرميان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمقره الرسمي في كركوك، ليس له أي علاقة بعمل الموسسات الأمنية والعسكرية في المحافظة، مشيراً الى ان لقيادة عمليات كركوك والجيش ومختلف الصنوف والمؤسسات الامنية "مكاتب وقواعد عسكرية ومقرات امنية منتشرة في ارجاء المحافظة".

كما أشار إلى أن "بعض الجماعات المسلحة تخالف الدستور العراقي بتواجدها العسكري داخل المحافظة ايضا"، موضحاً أن هناك خطوات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية لـ "تنظيم أوضاع الملف الامني بالتعاون الكامل مع كل المكونات الاصيلة في المحافظة ".

الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي يمارس نشاطه السياسي العلني في المحافظة منذ تغيير النظام عام 2003، كان قد بنى مقراً له من اموال الحزب عام 2012، وتم اغلاقه والسيطرة عليه من قبل قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي.

 

 

 

روداو