اجتماع أوروبي «تاريخي» في كييف
عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في العاصمة الأوكرانية كييف أمس، هو الأول من نوعه خارج دول التكتل، وذلك لإظهار الدعم لأوكرانيا، بعدما فوز مرشح موالٍ لروسيا بالانتخابات في سلوفاكيا، واستبعاد الكونغرس الأميركي تمويل كييف من قانون الإنفاق المؤقت.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه فخور باستضافة الاجتماع «للمرة الأولى في التاريخ خارج الحدود الحالية للاتحاد الأوروبي، لكن أيضاً داخل حدوده المستقبلية». وأضاف: «لا نشعر بأن الدعم الأميركي قد تناقص... لأن الولايات المتحدة تدرك أن ما يحدث في أوكرانيا أكبر بكثير من أوكرانيا فقط... يتعلق الأمر باستقرار العالم وإمكانية التنبؤ به، وبالتالي أعتقد أنه سيكون بمقدورنا إيجاد الحلول اللازمة».
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر منصة «إكس»: «نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا الدولة المرشحة للعضوية والعضو المستقبلي في التكتل... نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني».
ونقل الموقع الإلكتروني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عنه قوله للوزراء: «أنا متأكد من قدرة أوكرانيا والعالم الحر بأكمله على النصر في هذه المواجهة. لكن انتصارنا يعتمد بشكل مباشر على تعاوننا معكم». وقال بوريل لاحقاً، في مؤتمر صحافي، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال متحداً في دعمه لأوكرانيا، وإنه كمسؤول اقترح حزمة إنفاق من الاتحاد الأوروبي لكييف تصل إلى 5 مليارات يورو (5.25 مليار دولار) لعام 2024، معبراً عن أمله في الموافقة عليها بحلول ذلك الوقت.
في غضون ذلك، أبدى الكرملين تعويلاً على «تعب» الغرب من دعم أوكرانيا، إذ قال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف: «وفقاً لتوقعاتنا، فإن مختلف دول العالم، ومنها الولايات المتحدة، ستمل بمرور الوقت من هذا الصراع وهذه الرعاية العبثية تماماً لنظام كييف». لكنه رأى في المقابل أن الامتناع عن تقديم المساعدات لأوكرانيا «ظاهرة مؤقتة، إذ ستواصل أميركا تدخلها في هذا الصراع، تدخلاً مباشراً في واقع الأمر».
الشرق الاوسط