• Wednesday, 08 January 2025
logo

الفرحة تغمر نيوكاسل مع توقعات بالمزيد من النجاح

الفرحة تغمر نيوكاسل مع توقعات بالمزيد من النجاح

سيبدأ نيوكاسل يونايتد، الموسم الجديد ضمن الكبار لأول مرة منذ عقدين من الزمن، مع ارتفاع مستويات التوقعات بتحقيق النجاح. وبعد عام من الاستياء والسخط، تلاشت الغيوم التي اجتاحت الأجواء بسبب سلسلة من النتائج الضعيفة؛ حيث احتل فريق المدرب إيدي هاو المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. واعتادت جماهير النادي، المملوك بحصة أغلبية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي منذ 2021، بدء المواسم بقلق كبير بشأن إمكانية الهبوط للدرجة الثانية.

لكن الآن، وبعد انتفاضة مذهلة، اقتحم نيوكاسل قمة كرة القدم الإنجليزية وسيعود إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2003. ومن المثير للإعجاب أن صعود نيوكاسل لا يتعلق فقط بإنفاق الأموال التي من الواضح أنها أصبحت تحت تصرفه الآن. وباتت التعاقدات المناسبة، بدلاً من الصفقات الضخمة للنجوم الكبار، تمثل النظام السائد اليوم مع نجاح هاو في بناء تشكيلة متسقة وتعتمد على أسلوب لعب واضح.

وربما تكون الجماهير قد انزعجت من بيع آلان سانت-ماكسيمين للأهلي السعودي لينضم الجناح الفرنسي للعدد المتزايد من اللاعبين المهاجرين للشرق الأوسط، مما يفقد نيوكاسل لاعباً مميزاً. لكن النادي يعيش حالة «نحن نثق بهاو»، وقد أضاف التعاقد مع الجناح الإنجليزي هارفي بارنز ولاعب الوسط الإيطالي ساندرو تونالي العمق لتشكيلة الفريق. كما تعاقد نيوكاسل مع الجناح الشاب يانكوبا مينتيه، حيث يتطلع هاو لبناء فريق يمكنه ترسيخ مكانته بين أندية النخبة بدلاً من العودة سريعاً للكفاح للنجاة من الهبوط.

وستكون هناك تحديات هذا الموسم. وسيعمل دوري أبطال أوروبا على توسيع خيارات التشكيلة وستحرص أندية مثل تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير على إعادة تأكيد مكانتها بعد خروجها من المربع الذهبي. ورغم كل المشاعر الطيبة التي تجتاح نيوكاسل، لا تزال خزانة بطولات النادي تعلوها الغبار. واقترب نيوكاسل من إنهاء 55 عاماً من الانتظار لحصد لقب كبير الموسم الماضي، لكنه خسر نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام مانشستر يونايتد.

لذلك، وبينما يستمتع النادي بالمنافسة على مراكز الصدارة في الدوري واللعب في دوري الأبطال وإحياء أيام بوبي روبسون وكيفن كيغان، يمكن توقع تعامل نيوكاسل مع الكؤوس المحلية بجدية أيضاً. وأثبتت عناصر العمود الفقري لتشكيلة المدرب هاو أنه يمكن الاعتماد عليها خلال الموسم الماضي، مع تمتع الحارس نيك بوب والمدافع سفين بوتمان والظهير الأيمن كيران تريبيير ولاعب الوسط برونو غيمارايش بمستويات ثابتة يحلم بها أي مدرب.

وضم نيوكاسل الإنجليزي فالنتينو ليفرامينتو، مدافع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، قادماً من ساوثهامبتون. وقال تينو: «متحمس للغاية لأنني وقعت لنيوكاسل، وأتطلع للعب أمام جماهيره». وأضاف: «الطريقة التي يلعب بها المدرب جذابة للغاية، وأشعر بأنها تتناسب معي. وبالنظر للنتائج الجيدة التي حققها الفريق في الموسم الماضي، والبطولات التي تنتظرنا، أتمنى فقط أن أكون جزءاً من هذا». من جانبه، قال هاو: «تينو لاعب شاب موهوب للغاية وينتظره مستقبل مبهر، لذلك نحن سعداء بالتعاقد معه».

وسيتعين عليهم تكرار هذه المستويات المميزة هذا الموسم حتى يواصل نيوكاسل الازدهار والتقدم. وأنهى نيوكاسل الدوري برصيد 71 نقطة، ولكن حتى مع نهاية الموسم، انصب تركيز هاو على التحديات المقبلة مدركاً صعوبة الموقف. وقال هاو: «لا توجد ضمانات، علينا أن نكتسب الحق في أن نكون الفريق الذي يريده الناس لنا».

 

 

 

الشرق الاوسط

Top