• Tuesday, 23 July 2024
logo

إيران تمنح العراق الغاز مقابل 100 ألف برميل نفط يومياً

إيران تمنح العراق الغاز مقابل 100 ألف برميل نفط يومياً

وصف رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران حميد حسيني الاتفاق الذي توصلت له بلاده مع العراق بشأن مقايضة النفط بالغاز بأنه "كفّ الأيدي الأميركية عن فرض المزيد من القيود"، مشيراً الى أن بلاده ستحصل من العراق على 100 ألف برميل يومياً والتي يمكن أن تغطي جزءاً من الطلب المحلي.

رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران أوضح أن "مجريات عقد الغاز والنفط بين إيران والعراق واضحة، حيث يقدر إجمالي صادرات الغاز والكهرباء من إيران إلى العراق بما يتراوح بين 10 و15 مليون دولار يومياً"، وفقاً لوكالة إيسنا الايرانية.

بعض أموال ايران تبقي في العراق

وبحسب حميد حسيني، تمنح الولايات المتحدة استثناءات للصادرات إلى العراق، إلا أنه من الجانب العملي، صممت الأولى آلية معينة بحيث لا يمكن استيفاء المستحقات بسهولة، و"عادة ما تبقى بعض أموالنا في العراق"، حسب قوله.

وأضاف رئيس اتحاد مصدري المنتجات النفطية في إيران انه "وبناء على تصريحات وزير الخارجية العراقي، فإن 18 مليار دولار أو 11 مليار دولار (وفقاً للبنك المركزي الإيراني) لا تزال في حساباتنا المصرفية في العراق وغير قادرين على استيفائها".

وذكر حميد حسيني أن تراجع صادرات إيران من الغاز والكهرباء الذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في العراق، أوجد بعض الاستياء في هذا البلد والذي دفع حكومته للتفكير في حلول سريعة، مبيناً: "لم يلم العراقيون إيران بالتقصير في هذه القضية، بل اعتبروا أميركا المقصر الأساسي كونها لم تسمح بتسديد الأموال من المصارف العراقية"، حسب قوله.

وأردف: "مارس العراقيون العديد من الضغوط على الجانب الأميركي واقترحوا في النهاية اللجوء لخيار المقايضة لعدم تكرار هذا السيناريو مرة أخرى في المستقبل، علماً أن هذا العرض طرح أمام العراقيين في الماضي إلا أنهم لم يقبلوه حينها".

النفط العراقي يغطي الحاجة المحلية الايرانية

المسؤول الإيراني، أكد على عودة العراق إلى نفس الاتفاق، الذي تقرر بموجبه أن تتلقى إيران 30 ألف برميل من النفط الخام وحوالي 70 ألف برميل من الكازوايل يومياً، ما يعني أن إيران ستحصل على 100 ألف برميل يوميا والتي يمكن أن تغطي جزءاً من الطلب المحلي.

ورأى حميد حسيني أنه نظراً للمشاكل في علاقات ايران مع أميركا والمصارف العراقية، فإن هذا الحل يمكن أن يساعد ويتطور في المستقبل، قائلاً إنه "يمكننا بالتأكيد زيادة كميات النفط الخام أو الكازوايل في المفاوضات القادمة وفقًا للكمية التي نطلبها يوميًا للمقايضة".

حميد حسيني، اشار الى انه "ونظراً إلى عدم الاستقرار في العراق والظروف المصرفية غير المواتية لهذا البلد، فكلما اتفقنا على الموارد النقدية خارج النظام المصرفي العراقي وبطرق أخرى مع العراقيين، سنكون أكثر نجاحاً ويمكن أن يصب في مصلحتنا".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن أن حكومته ستقايض الغاز المستورد من إيران بالنفط الخام والأسود، وذلك في محاولة للالتفاف على الآلية المعقدة المعتمدة حاليا والتي تم التفاوض عليها مع واشنطن بهدف عدم التعارض مع العقوبات الأميركية.

وتعتمد المحطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني، لكن بفعل العقوبات الأميركية على طهران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقات استيراد الغاز من إيران مباشرة، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية. غير أن هذه الآلية معقدة وغالباً ما تنتج عنها تأخيرات.

 

 

 

روداو

Top