الديمقراطي الكوردستاني–إيران: لا نريد جعل إقليم كوردستان والعراق ساحة حرب مع إيران
أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، خالد عزيزي، أن تنفيذ مطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حول نزع السلاح، يستوجب ضمان أمن المخيمات وأنصار الحزب ومؤسساته، مشيراً إلى أنهم يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم وليس لمهاجمة إيران، و"لا يريدون جعل أراضي إقليم كوردستان والعراق ساحة حرب مع إيران".
وقال خالد عزيزي في مقابلة : ضمن برنامج "رووداوي أمرو" حدث اليوم الذي يقمه نوينر فاتح، اليوم الاثنين (24 تموز 2023)، إنه "في الوقت الذي تشهد إيران حركة مدنية وسياسية وجماهيرية واسعة، لا يحتاج الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، إلى إرسال بيشمركة إلى إيران"، مشدداً على أن "المسألة الكوردية في إيران لا تحل بالسبل العسكرية".
حول نزع السلاح الذي يشكل مطلباً لإيران، قال خالد عزيزي: "حتى الآن لا يوجد اتفاق نهائي حول هذا الملف، لكننا نتواصل مع حكومة إقليم كوردستان وبغداد ايضاً، ويجري الحديث عن حلول مختلفة، وطرحت إيران جملة من المطالب".
في رده على سؤال حول خطوات الحزب للحيلولة دون تنفيذ إيران لتهديدها باستئناف العمليات العسكرية الواسعة داخل إقليم كوردستان، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران: "قدر تعلق الأمر بنا، سواء القيادة والأعضاء ومؤسسات الحزب، وأغلبهم مدنيون في أراضي كوردستان والعراق، سعينا لعدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، واحترام السيادة العراقية وقوانين حكومة إقليم كوردستان".
وأضاف: "في ضوء تلك السياسة العامة يسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران من أجل إيجاد حل بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان، وفي الوقت نفسه، عدم تجاهل سياسات الحكومة العراقية المتعلقة بالعلاقة مع دول الجوار".
وأضاف إن "جزء من أعذار إيران هو أننا نرسل البيشمركة وننفذ أعمالاً عسكرية، في وقت لم يكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، قوة مسلحة عند تأسيسه بل حزباً سياسياً، وبدأ الناس الدفاع عن أنفسهم وتأسست القوة المسلحة، بعد هجمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كوردستان إيران، وعدم نجاح التفاهمات مع الحكومة المركزية (الإيرانية)".
في هذا السياق، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، على أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران، لا يحتاج إلى إرسال بيشمركة لإيران، ونرى بأن حل المسألة الكوردية في إيران ليس عسكرياً".
ومضى يقول: "لم نرسل بيشمركة في الآونة الأخيرة ولن نرسلهم، كما لم نسعى لجعل إقليم كوردستان والأراضي العراقية ساحة لثورتنا، وعليه نفذنا المطالب الإيرانية من الناحية الميدانية"، مشيراً إلى أن نشر قوات حرس الحدود من قبل الحكومة العراقية يأتي في هذا السياق.
حول قرار الحكومة العراقية زيادة قوات حرس الحدود، قال خالد عزيزي، إنه "أمر طبيعي بالنسبة لنا. من حق الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان إتخاذ أي قرار حول الأراضي العراقية. نحن لا نتدخل في ذلك. ومن الطبيعي وجود قوات حرس الحدود وقوات حكومة إقليم كوردستان في أي منطقة حدودية. ليست لدينا مشكلة مع نشر حرس الحدود".
وأعرب عن استعداد الحزب "لإيجاد حل في إطار سياسة العراق وإقليم كوردستان، لمنع حرب" تبحث إيران "عن ذارئع" لشنها، حسب قوله.
بشأن مطلب إيران بنزع سلاحهم، قال إن "العراق نفسه يمر بوضع الكل فيه مسلحون، وهناك فصائل مسلحة مختلفة"، منوهاً إلى أن سلاحهم هو "للدفاع عن النفس".
خالد عزيزي استطرد بأن المسألة "قابلة للحوار" في حال ضمان أمن "الحزب الديمقراطي الكوردستان – إيران، بيشمركته، كوادره ومؤسساته الحزبية"، وأغلبها عبارة عن "مخيمات للمدنيين".
حول تواصلهم مع الحكومة العراقية، قال: "اتصلنا بهم في الماضي، دون أن نتجاوز حكومة إقليم كوردستان في ذلك. نوايانا كانت حسنة. أنا من الأشخاص الذين التقيت أحد رؤساء الوزراء العراقيين في بغداد. قلنا لهم إنكم تعرفون ماضي الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران. نحن هنا لشعورنا بالمسؤولية، ولا نرغب في التسبب بمشاكل والتدخل في شؤونكم الداخلية في أي وقت"، مشيراً إلى أنهم رحبوا بأي جهد يبذله العراق للحديث إيران حول المسألة الكوردية والحزب الديمقراطي الكوردستاني - إيران.
ورأى أن "بغداد تدرك إلى حد بعيد طبيعة سياستنا. نحن حزب مسالم يحترم السيادة العراقية، لذلك سعينا ألا نكون مصدر مشاكل للعراق وحكومة إقليم كوردستان".
في 11 تموز، توعد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري بشن هجوم على أحزاب شرق كوردستان وقال: "إن لم يف العراق بوعوده بخصوص الأحزاب المعادية لجمهورية إيران الإسلامية، سنكرر شن هجمات أشد قوة".
وحسب محمد باقري فإن "الحكومة العراقية إن لم تف حتى شهر أيلول بتعهداتها بشأن الأحزاب المسلحة في شمال العراق، سنعيد تنفيذ عمليات أقوى وأشد من السابق ضد تلك الفصائل".
وعلى حد قول رئيس الأركان الإيراني، فإن "الحكومة العراقية ملزمة بنزع سلاح الأحزاب المعادية للجمهورية الإسلامية في إقليم كوردستان بحلول شهر أيلول".
وتعود التهديدات الإيرانية إلى العام الماضي، حيث أكد مسؤولون إيرانيون أن وجود أحزاب كوردستان إيران في إقليم كوردستان "مرفوض"، ويقول رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إن "العمليات التي تستهدف هذه الأحزاب ستستمر طالما دعت الحاجة إلى ذلك، وعلى حكومة إقليم كوردستان أن تنزع سلاحهم أو تطردهم".
في يوم (28 أيلول 2022) استهدف الحرس الثوري الإيراني بالصواريخ والمسيّرات مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني – إيران وجمعية الكادحين وحزر حرية كوردستان ومخيم للاجئي كوردستان إيران في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، ما أسفر عن سقوط 17 ضحية وجرح أكثر من 50 آخرين.
ويتهم المسؤولون الإيرانيون أحزاب كوردستان إيران بالتورط في التظاهرات الاحتجاجية في مناطق شرق كوردستان وقيامها بتنظيم المتظاهرين والحث على التظاهر التي شهدتها البلاد بعد مقتل الكوردية مهسا أميني على يد الامن الإيراني.
روداو