• Monday, 08 July 2024
logo

دمشق تدين زيارة وفد فرنسي إلى مناطق سيطرة ‹قسد› في غربي كوردستان

دمشق تدين زيارة وفد فرنسي إلى مناطق سيطرة ‹قسد› في غربي كوردستان

أدانت وزارة الخارجية السورية «بشدة»، يوم الثلاثاء، زيارة وفد من الخارجية الفرنسية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، متهمة باريس بأنها تقوم بدور «تخريبي» وتشارك في «العدوان على سوريا» من خلال دعمها للمجموعات «الإرهابية» و«الميليشيات الانفصالية»، في إشارة إلى ‹قسد›.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لوكالة ‹سانا› الرسمية، إن «سوريا تدين بأشد العبارات قيام وفد من وزارة الخارجية الفرنسية بالدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية في انتهاك سافر لأبسط القوانين والأعراف الدولية».

واعتبر المصدر أن لقاء الوفد الفرنسي بالتنظيمات التي وصفها بـ «الانفصالية الانعزالية» يشكل «انتهاكاً سافراً لسيادة ووحدة الأراضي السورية، ويظهر مجدداً الدور التخريبي والعداء الفرنسي المستحكم لسوريا، وشراكة فرنسا الكاملة في العدوان على سوريا من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية».

وقال المصدر، إن «سوريا تذكر الحكومة الفرنسية بأن مكافحة الإرهاب تكون بالتعاون مع الدولة السورية التي واجهت هذا الإرهاب، وليس بالتعاون مع التنظيمات الانفصالية التي شكلت غطاء للحكومة الفرنسية ويجمعها معها هدف واحد هو العداء لسوريا وشعبها وانتهاك سيادتها والمس بوحدة أراضيها».

وطالب المصدر المجتمع الدولي بإدانة هذه السلوكيات التي وصفها بـ «الرعناء» للحكومة الفرنسية ومطالبتها بـ «احترام الشرعية والقوانين الدولية والالتفات إلى مشاكلها الداخلية التي كانت حديث العالم أجمع مؤخراً وخاصة تجذر السلوكيات العنصرية في أجهزتها».

من جانبها، نفت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD «الاتهامات» الواردة في بيان خارجية النظام حول زيارة وفد فرنسي لمناطق شمال وشرق سوريا، ودعت دمشق إلى التخلي عن هذا الخطاب وفتح أبوابها لحوار «جدي وفعال».

وقالت الإدارة في بيان طالعته (باسنيوز)، إن مشروعها «وطني سوري» ولم تساهم بأي شكل من الأشكال في الانخراط بأي مشروع لا يخدم سوريا ووحدتها ووحدة شعبها.

وأكدت الإدارة، أن اللقاء مع الوفد الفرنسي جاء في إطار «خدمة الاستقرار مع الفرنسين وفي إطار حرصنا على القيام بواجبنا السوري»، مضيفة: «نؤكد كذلك بأن هذا الخطاب والسلوك غير المنطقي هدفه تشويه نشاطنا وجهودنا في التواصل مع كافة الأطراف والتي نريد من خلالها حشد الإمكانات لتحقيق الاستقرار والأمان في  سوريا دون أي تفصيل آخر».

وتأتي إدانة النظام بعد أسبوعين من زيارة أجراها وفد فرنسي إلى شمال شرقي سوريا، برئاسة ستيفان روماتيه، رئيس مركز الأزمات والطوارئ في وزارة الخارجية الفرنسية، في 4 من تموز الحالي.

وذكرت إدارة PYD حينها في بيان، أن روماتيه التقى القيادات العسكرية لـ ‹قسد›، وعقد عدة اجتماعات مع دائرة العلاقات الخارجية.

كما تباحث الجانبان في آليات العمل المشترك في سبيل مكافحة الإرهاب، وإيجاد السبل المناسبة لتعزيز العلاقات بين الإدارة الذاتية وفرنسا، في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية، وفق البيان.

وقال البيان: «جرى في نهاية اللقاء تسليم عشر نساء، و15 طفلًا من الرعايا الفرنسيين من عوائل تنظيم داعش بموجب وثيقة تسليم رسمية موقعة من الطرفين».

 

 

 

باسنيوز

Top