• Saturday, 29 June 2024
logo

تركيا: انتهاء الأزمة في أوكرانيا سيسهم بانضمامها إلى «الناتو»

تركيا: انتهاء الأزمة في أوكرانيا سيسهم بانضمامها إلى «الناتو»

جددت تركيا تأييدها انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، معربة عن اعتقادها أن انتهاء الصراع فيها سيسهل عملية عضويتها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «قمة (الناتو) التي تبدأ غداً (الثلاثاء) في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، تعقد في وقت ازداد فيه التأثير السلبي للحرب في أوكرانيا على الأمن والاستقرار العالميين». وأضاف إردوغان، في تصريحات قبل توجهه إلى فيلنيوس الاثنين للمشاركة في القمة: «في هذا الوقت الحرج سيتبادل قادة دول (الناتو) وجهات النظر حول مسائل الدفاع والأمن في بلدان الحلف، وسيتخذون قرارات مهمة خلال القمة».

وتابع: «سنعيد النظر في القرارات التي اتخذناها خلال قمة مدريد، التي عُقدت في يونيو (حزيران) العام الماضي، من أجل تعزيز هيكل الردع والدفاع للحلف ودعم الشركاء خصوصاً أوكرانيا، كما سننظم الاجتماع الأول لمجلس (الناتو - أوكرانيا) الذي أنشئ كمؤشر على دعم (الناتو) والحلفاء لهذا البلد».

ولفت الرئيس التركي إلى أن قادة «الناتو» قرروا تحديث الخطط الدفاعية للحلف، وأنه من المنتظر المصادقة على الخطط الجديدة في قمة فيلنيوس. وقال: «سنقوم بتقييم الجهود المبذولة للدخول في مرحلة جديدة في جهود (الناتو) لمكافحة الإرهاب، ومن النتائج المهمة الأخرى للقمة تجديد الالتزام بحد أدنى 2 في المائة للإنفاق الدفاعي».

ولفت إلى وجود بند آخر على جدول أعمال قمة فيلنيوس وهو توسيع «الناتو»، مؤكداً في هذا السياق أن تركيا هي الدولة التي دعمت دائماً سياسة الباب المفتوح للحلف.

وذهب إردوغان، الذي استضاف في إسطنبول الجمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن انتهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بشكل عادل ودائم، سيسهل عملية عضويتها في «الناتو».

وكان إردوغان قد أكد عقب لقائه زيلينسكي أن أوكرانيا تستحق الانضمام إلى «الناتو».

جاء ذلك في الوقت الذي يشهد استياءً من جانب روسيا بسبب مخالفة تركيا شروط اتفاق تبادل الأسرى والسماح بمغادرة 5 من قادة كتبية «آزوف» التي تعدّها تركيا «فوجاً إرهابياً» رفقة زيلينسكي عقب مباحثاته مع إردوغان في إسطنبول ليل الجمعة - السبت.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن عودة قادة كتيبة «آزوف» من تركيا إلى أوكرانيا هي انتهاك للاتفاقات، وأن موسكو ستبحث هذه المسألة مع أنقرة، وتنتظر توضيحها.

وسبق أن عبّر بيسكوف عن تفهُم موسكو للضغوط التي تتعرض لها تركيا في سياق الاستعداد لقمة «الناتو» في فيلنيوس، وعدّ تسليم (قادة فوج «آزوف» الإرهابي) إلى كييف، انتهاكاً للاتفاقات القائمة، مرتبطاً بشكل مباشر بفشل الهجوم المضاد الأوكراني، وبأن قوات نظام كييف تواجه الفشل كل يوم.

وبينما لم يصدر عن تركيا أي تفسير أو تصريحات حول الموقف، قال بيسكوف: «نتفهم تضامن تركيا مع حلف (الناتو) بصفتها عضواً فيه».

وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قالت وزارتا الخارجية التركية والروسية إنهما ناقشتا خلاله الوضع في أوكرانيا، وكذلك اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي ينتهي العمل به في 17 يوليو (تموز) الحالي، والتي تهدد روسيا بالانسحاب منها بسبب عدم الوفاء بمطالبها المتعلقة بتسهيل مبيعاتها من الحبوب والأسمدة.

ورجحت مصادر دبلوماسية أن الاتصال ركز على مسألة السماح بمغادرة قادة كتيبة «آزوف»، وأن أنقرة تسعى لتجنب أي توتر مع موسكو لهذا السبب.

وجاءت خطوة السماح بمغادرة قادة «آزوف»، التي أعلن عنها زيلينسكي، في الوقت الذي كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد خلال مؤتمر صحافي معه في إسطنبول في ختام مباحثاتهما، أنه سيبحث مسألة تبادل الأسرى في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة سيقوم بها لأنقرة في أغسطس (آب) المقبل، إلى جانب بحث مسألة تمديد اتفاقية الحبوب لثلاثة أشهر على الأقل.

أثارت الخطوة المفاجئة غضب موسكو، التي لم تعلن تأكيداً أو نفياً لزيارة بوتين لأنقرة.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top