• Sunday, 21 July 2024
logo

ماكرون يتشدد في مواجهة عاصفة الشغب

ماكرون يتشدد في مواجهة عاصفة الشغب

تشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مواجهة عاصفة الشغب التي فجّرها مقتل الشاب نائل (17 عاماً) برصاص شرطي. وقال ماكرون، أمس (الجمعة): إنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات، مندداً «بالاستغلال غير المقبول لوفاة مراهق».

وأضاف أن هناك «استغلالاً غير مقبول لوفاة فتى مراهق، وهو ما نشجبه جميعاً، في الوقت الذي ينبغي أن تكون هذه الفترة فترة تعاضد واحترام». كما أدان من يستغلون الوضع، ومفتعلي «أعمال العنف البحتة التي لا مبرر لها، وغير المشروعة».

وإلى جانب التعزيزات الأمنية، اتّخذت السلطات الفرنسية قرار إلغاء العديد من الاحتفالات والتجمعات في الدوائر «الأكثر حساسية»، كما دعت السلطات المحلية إلى تعليق حركة بعض وسائل النقل العام من الساعة التاسعة مساءً في عدد من المدن.

ودعا رئيس الجمهورية «الأهل إلى التحلي بالمسؤولية»، وقال: إنه «من الواضح أن الوضع الذي نعيشه هو نتيجة جماعات منظمة وعنيفة ومجهزة في بعض الأحيان، ونحن ندينها ونوقفها وستُقدم للعدالة. ولكن، هناك أيضاً عدد كبير من الشباب»، لافتاً إلى أن ثلث المعتقلين ليلة الخميس / الجمعة هم من الشباب، و«بعضهم صغار جداً». وتابع أن «مسؤولية إبقائهم في المنزل تقع على عاتق الوالدين (...) والجمهورية ليست مكلفة أن تحل محلهم».

كما دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب «الحساسة»، حاثّاً إياها على التحلي «بروح المسؤولية». وخصّ بالذكر تطبيقي «سناب شات» و«تيك توك»، حيث تُنظم «تجمعات عنيفة... تبعث على نوع من محاكاة العنف؛ مما يؤدي إلى قيام الأصغر سناً بالتصرف بعيداً عن الواقع».

واندلع العنف في بعض أنحاء منطقة باريس، أبرزها نانتير، حيث قُتل الشاب نائل ذو الأصول الجزائرية - المغربية الثلاثاء، كما شهدت مدن مرسيليا وليون وتولوز وليل صدامات بين مثيري الشغب والأمن. وأُصيب أكثر من 200 شرطي، كما اعتُقل 875 شخصاً خلال الاشتباكات التي تخللها إضرام النيران في مبانٍ ومركبات ونهب متاجر.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top