توصلت بغداد وأنقرة إلى تحديد موعد اجتماع لبحث استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان، الذي توقف في 25 آذار الماضي بقرار دولي.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، باسم محمد العبادي، لجريدة الصباح الرسمية إنه "تم الاتفاق مع تركيا على عقد اجتماع في بغداد بتاريخ 19 من الشهر الجاري لبحث آلية إعادة ضخ النفط الخام من حقول كوردستان إلى ميناء جيهان التركي".

وأضاف العبادي أن الطرفين توصلا خلال المدة الماضية عبر تبادل الرسائل إلى ضرورة الالتزام باستئناف التصدير بأسرع وقت ممكن، موضحاً أن أنقرة عزت التأخر في استئناف التصدير إلى "أعمال الصيانة والفحص للأنبوب التركي".

ونوه إلى أن معدل التصدير مستقر عند 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً عبر موانئ البصرة التزاماً من العراق بمحددات أوبك بلاس لدعم توازن سعر البرميل بالسوق العالمية، مشيراً إلى أن وزارة النفط "جاهزة لاستئناف ضخ النفط عبر إقليم كوردستان بمعدل 500 ألف برميل يومياً".

وكانت بغداد قد شهدت في (4 نيسان 2023)، التوقيع على اتفاق استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

الاتفاق جاء بعد توقف تصدير نفط إقليم كوردستان إثر قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية يوم (23 آذار 2023)، لصالح العراق، في دعواه ضد تركيا لمخالفتها أحكام "اتفاقية خط الأنابيب العراقية - التركية" الموقعة عام 1973.

في وقت سابق، طالبت حكومة إقليم كوردستان، الحكومة الاتحادية والأطراف الرئيسية التي انبثقت عنها الحكومة، بـ "الالتزام بالاتفاقات وضمان استحقاقات وحقوق إقليم كوردستان على قدم المساواة مع باقي مناطق العراق، حسبما نص عليه الدستور".

رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني أكد في (22 أيار 2023)، أن تنفيذ الاتفاق النفطي المُوقع مؤخراً مع الحكومة الاتحادية سيكون "بوابة خير للعراق كله"، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان أدّى ما عليه من التزامات وبانتظار أن تفي بغداد بواجباتها وتعهداتها.

وتابع: "كما تعلمون لم نصدّر نفط إقليم كوردستان منذ نحو شهرين، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا لم نسمح بتوقف المشاريع في الإقليم"، مبيّناً أن "إقليم كوردستان ينتظر من الحكومة الاتحادية أن تنفذ التزاماتها تجاه الحقوق والاستحقاقات المالية للإقليم، من دون فرق وتمييز".

تجدر الاشارة إلى أن إقليم كوردستان يتميز بقدرته على تكرير كميات كبيرة من النفط الخام، وذلك لوجود مصافي شركات "كار كروب" و"لاناز" في أربيل، و"قيوان" في السليمانية.

ولدى إقليم كوردستان القدرة على تكرير 230 ألف برميل من النفط، ويمكن الاستفادة من النفط الذي لا يصدّر حالياً، في إنتاج البنزين والمحروقات الأخرى في هذه المصافي.

 

 

 

روداو