الخرطوم ساحة معركة مجدداً
تجددت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي، صباح أمس (الأحد)، في الخرطوم، فور انتهاء الهدنة بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، التي بدأت صباح السبت لمدة 24 ساعة، والتي تم التوصل إليها بوساطة سعودية - أميركية. وأشار شهود عيان إلى «قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة» في الخرطوم وضاحية أم درمان، واشتباكات «بمختلف أنواع الأسلحة» في شارع الهواء، وفي أنحاء متفرقة غرب وجنوب الخرطوم، ومدينة بحري. وكانت أعمدة الدخان لا تزال تتصاعد من مستودع الشجرة، ثاني أكبر مستودع للغاز والوقود بالعاصمة، الذي أصيب واندلعت فيه النيران نتيجة القتال بين الطرفين المتحاربين.
وشنّ الجيش ضربات بالطيران الحربي، بينما ردت قوات «الدعم السريع» باستخدام المضادات الأرضية بكثافة. كما أفاد سكان أن قصفاً مدفعياً استهدف أحياء جنوب العاصمة، وشرق النيل، صباح الأحد، أودى بحياة شخصين على الأقل، وألحق أضراراً بالمباني.
وقال نصر الدين أحمد، المقيم في جنوب العاصمة: «استيقظنا على صوت الاشتباكات... كأننا كنا في حلم أمس (السبت)، واليوم (الأحد) استيقظنا منه».
وأفاد سكان أن القصف المدفعي، الذي استهدف أحياء جنوب العاصمة، وشرق النيل، صباح الأحد، أودى بحياة شخصين على الأقل، وألحق أضراراً بالمباني. وقالت سيدة تقطن حي الأزهري، جنوب الخرطوم: «إحدى القذائف سقطت على البناية المجاورة لنا، وتسببت في مقتل شخصين من أسرة واحدة، ودمرت جزءاً من المبنى (...)، وضعنا صعب، والخوف يسيطر على جميع أفراد عائلتي».
الشرق الاوسط