هل هرب ميسي من مواجهة رونالدو في الدوري السعودي؟
كان البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر يوقّع على عدد من القمصان في العاصمة الإسبانية مدريد عند إطلاقه العلامة التجارية الخاصة به لمُنتج عبوات مياه، حيث سأله أحد الصحافيين عن ليونيل ميسي وقدومه إلى السعودية، ليوضح الدون أن الحديث اليوم بعيد عن كرة القدم قبل أن يضيف «بالتأكيد أن الجميع مُرحب به في السعودية».
لا يزال الدوري السعودي للمحترفين محط أنظار الكثير من النجوم العالميين حول العالم، لكن يبدو أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اختار وجهة مختلفة عن البلد الذي يخطف الأنظار حوله (السعودية)، واتجه إلى تجربة أقل حدة وندية وإثارة في الدوري الأميركي عبر فريق إنتر ميامي.
الكثير من الأسماء على طاولة مفاوضي الأندية السعودية، كان أول الحاضرين هنا هو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر الذي كان باكورة مشروع استقطاب كبار النجوم في كرة القدم ضمن مشروع ضخم يستهدف الرقي بالدوري للوصول به إلى أن يصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم.
يبدو هذا الصيف ساخناً للغاية حتى على صعيد تحولات الطموحات الجماهيرية التي باتت تطرح وتتداول العديد من الأسماء الرنانة في عمالقة الأندية حول العالم، وهو ما يتجلى فعلياً في العروض السعودية التي تصلهم تباعاً.
حتى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أوضح أنه يحتاج إلى العيش بطريقة مختلفة بعد تحقيقه لقب كأس العالم؛ مما يعني أنه قرر الابتعاد عن الصخب والعودة للمنافسة أمام كريستيانو رونالدو الذي ينافسه في نجومية العقدين الماضيين مختاراً الانزواء مع نفسه في دوري يعيش عالمه الخاص دون أي تأثير في أوروبا كما يحدث في الدوري السعودي الذي بات حدث الصحافة العالمية منذ قدوم رونالدو وبنزيمة.
رونالدو وميسي كانا في صراع كبير على النجومية أكثر من 15 عاماً، وتنافسية لا تنتهي بينهما ويبدو أن رونالدو كان يتحدى بقوله «الجميع مرحب به في الدوري السعودي»، لكن ميسي قرر الهروب إلى إنتر ميامي في دوري يفتقد الشغف والصراعات حامية الوطيس والتصريحات الإعلامية الرنانة والجماهير التي لا تقبل الهزيمة.
قال ميسي لصحيفتي «دياريو سبورت» و«موندو ديبورتيفو» الإسبانيتين: بعد الفوز بكأس العالم وعدم التمكن من الذهاب إلى برشلونة، حان الوقت للذهاب إلى إم إل إس لأعيش كرة القدم بطريقة مختلفة وأستمتع بحياتي اليومية أكثر، وأردف قائلاً: من الواضح أنني ذاهب بنفس المسؤولية والرغبة في الفوز، والقيام بالأشياء بشكل جيد، ولكن بمزيد من الهدوء.
وستكون الأيام القليلة المقبلة مليئة بالمفاجئات التي ستصاحب إعلان الأندية عدداً من التعاقدات مع نجوم عالميين بهدف تأسيس دوري تنافسي يجذب أنظار العالم.
ويتصدر صانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش، والحارس الفرنسي هوغو لوريس قائمة تضم أكثر من عشرة لاعبين من نجوم الصف الأول تتفاوض معهم الأندية السعودية، حسبما أفاد مصدر وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد انضمام كريم بنزيمة إلى صفوف نادي الاتحاد، كشف مسؤول سعودي لوكالة الصحافة الفرنسية عن وجود مفاوضات مع كلٍ من الإسباني سيرخيو راموس (37)، والأرجنتيني أنخل دي ماريا (35)، والكرواتي لوكا مودريتش (37)، والفرنسيين هوغو لوريس (36)، ونغولو كانتي (32)، والبرازيلي روبرتو فيرمينو (31)، والإسبانيين جوردي ألبا (34)، وسيرجيو بوسكيتس (34).
ودخلت الرياضة السعودية حقبة جديدة بدعم كبير، بعدما أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن إطلاق مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها.
وكانت باكورة هذا المشروع هي إعلان استحواذ صندوق الاستثمارات العامة في الدولة على أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، في حين أُعلن استحواذ شركات «أرامكو» و«نيوم» و«هيئة تطوير بوابة الدرعية» و«الهيئة الملكية للعلا»، على أندية القادسية والصقور والدرعية والعلا.
وتأتي هذه التحركات السعودية على مستوى رفيع من أجل دعم الرياضة، وتحديداً جانب كرة القدم لخلق دوري تنافسي، وهو مشروع جاد للنهوض بالدوري ليصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم.
وكانت قناة «سي بي إس سبورتس» قد كشف عن تحركات جديدة لاستهداف ضم النجوم للدوري السعودي، حيث قالت إن وليد معاذ، رئيس النادي الأهلي السعودي، متواجد حالياً في إنجلترا من أجل التفاوض لضم جناح مانشستر سيتي، الدولي الجزائري رياض محرز إلى ناديه، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان رسمياً عن ضم النجمين الفرنسيين كريم بنزيمة ونجولو كانتي إلى نادي الاتحاد، والاقتراب من ضم النجم الإيفواري ويلفريد زاها لاعب كريستال بالاس إلى نادي النصر.
ليس محرز فقط هو من على رادار أهلي جدة، فهناك أيضاً لوكا مودريتش لاعب الوسط الكرواتي المخضرم، والذي قرر مؤخراً تمديد عقده لعام إضافي مع ريال مدريد، إلا أن الإغراءات السعودية لا تتوقف، حيث وصله عرض بقيمة 150 مليون يورو قد يغير وجهته للعب في جدة، والتي يبدو أنه قد اقترب منها كثيراً حتى أنه قد بدأت طباعة قمصان للنادي الأهلي تحمل اسم مودريتش والرقم 10.
لاعب آخر قد يُستهدَف قريباً من مسؤولي الدوري السعودي، هو حارس مرمى مانشستر يونايتد الإسباني ديفيد دي خيا، والذي قال موقع «توك سبورت» إنه أبدى استعداده للبقاء موسمين إضافيين رفقة المان يو، على الرغم من أن المدرب إريك تين هاغ لم يقدم أي ضمانات بأنه سيستمر لاعباً أساسياً، إلا أن اللاعب قد يغير قراره في الأيام المقبلة ويصبح صفقة جيدة لحراسة مرمى أحد الأندية السعودية.
الشرق الاوسط