خريطة طريق أفريقية لحل الأزمة السودانية
أعلن الاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء، عن خريطة طريق لحل الأزمة السودانية، تضمَّنت مجموعة إجراءات لتسوية النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان، عقب اجتماع للآلية الجديدة حول السودان، إنَّ خريطة الطريق لحل النزاع في السودان تشمل 6 بنود، منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية. ونصت الخريطة، وفق بيان الآلية المكونة من 21 دولة إلى جانب الاتحادين الأفريقي والأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة إيقاد، على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني. وتضمنت أيضاً الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع، واستكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السودانية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد.
وتجدَّدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين المتقاتلين، في العاصمة الخرطوم وولاية شمال كردفان في اليوم الثاني لهدنة الـ5 أيام عبر الوساطة السعودية - الأميركية. وأعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، تعليق المحادثات مع «قوات الدعم السريع»، المستمرة في مدينة جدة السعودية؛ «لعدم تنفيذها بنود اتفاق الهدنة والاستمرار في خرقها».
وبدورها اتَّهمت قيادة «الدعم السريع»، قوات «الجيش» بمحاولة إفشال منبر الوساطة، والجنوح للحل العسكري، ما يؤشر بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى تمديده. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّهم سمعوا دويَّ القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة في العديد من المناطق بالخرطوم. وبحسب الشهود، فإنَّ قذائف مدفعية ضربت أحياء بمدينة أم درمان، كما شهدت ضواحي بجنوب الخرطوم تساقط شظايا المدفعية جراء تبادل النيران بين الجيش والدعم السريع، أدَّت إلى سقوط عدد من الضحايا وسط المدنيين.
الشرق الاوسط