«ليلة المسيّرات»... غارات متبادلة تستهدف موسكو وكييف
تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر اليوم (الثلاثاء)، لهجوم نادر، بمسيرات تسبب بأضرار «طفيفة» في أبنية من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا فيما قتل شخص ليلة أمس في كييف بهجوم روسي جديد استهدف بعدد كبير من المسيّرات العاصمة الأوكرانية.
«أضرار طفيفة» في موسكو
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين عبر «تلغرام»: «هذا الصباح فجرا تسبب هجوم بمسيرات بأضرار طفيفة في أبنية عدة. وقد انتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان (..) ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن». استهدفت موسكو ومنطقتها الواقعتان على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن اوكرانيا، حتى الآن بهجمات مسيرات قليلة جدا منذ بدء النزاع في حين كثرت الهجمات كهذه في مناطق روسية أخرى.وأظهرت لقطات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي آثار دخان في الجو. وظهرت في أخرى نافذة محطمة في أحد المباني.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن السلطات أجلت بعض سكان مبنى في جنوب موسكو. وذكر العديد من القنوات على تطبيق «تلغرام» أنه تم إطلاق النار من أربع إلى عشر طائرات مسيرة في وقت مبكر اليوم.
قتيل في كييف
وأتى الهجوم على موسكو، بعد هجوم آخر بمسيرات روسية طال العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل وأسفر عن سقوط قتيل على الأقل على ما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وقال كليتشكو في منشور على تطبيق «تلغرام» إنّ حطاماً سقط على مبنى مؤلف من طوابق عدّة في حيّ هولوسييفسكي في جنوب العاصمة ممّا أسفر عن «مقتل شخص، ونقل امرأة مسنّة إلى المستشفى، وعلاج مصابَين آخرَين في عين المكان». وكان كليتشكو قال في منشور سابق على «تلغرام» إنّ القوات الروسية شنّت على كييف «هجوماً ضخماً» بمسيّرات، ما أسفر عن إصابة شابة تبلغ من العمر 27 عاماً بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى. من جهتها، قالت الإدارة العسكرية والمدينة للعاصمة إنّ 20 شخصاً تمّ إجلاؤهم من المبنى المتضرّر بسبب سقوط الحطام عليه. وأضافت في منشور على تطبيق «تلغرام» أنّ «الطابقين العلويين من المبنى دمّرا وربّما هناك أشخاص تحت الأنقاض». وبحسب الإدارة فإنّ هذا الهجوم الليلي تمّ بواسطة طائرات مسيّرة من طراز «شاهد»الإيرانية الصنع، مشيرة إلى أنّ سقوط مزيد من الحطام على أنحاء أخرى من العاصمة تسبّب باندلاع حريق في منزل بحيّ دارنيتسكي (في جنوب كييف)، واحتراق ثلاث سيارات في حي بيشيرسكي (بوسط العاصمة).
وقال رئيس البلدية مخاطباً سكّان العاصمة: «هجوم ضخم. احتموا!». وطوال الليل دوّت صفارات الإنذار في كييف، وكذلك في تشيركاسي (وسط) وكيروفوهراد وميكولايف وخيرسون (جنوب)، لتحذير السكّان من غارات جوية تستهدف هذه المدن. ويأتي هذا الهجوم على كييف غداة هجوم ليلي مماثل استهدف العاصمة الأوكرانية. كما يأتي الهجوم بعد ساعات من قصف صاروخي روسي استهدف المدينة في وضح النهار، على غير عادة، وأثار حالة من الذعر في صفوف السكّان الذين هرعوا إلى الملاجئ ومحطات المترو للاحتماء منه.
الشرق الأوسط