• Sunday, 24 November 2024
logo

الآلوسي: نقض اتفاق الميزانية هدفه إفشال السوداني شخصياً ونسف الحكومة العراقية

الآلوسي: نقض اتفاق الميزانية هدفه إفشال السوداني شخصياً ونسف الحكومة العراقية

أكد السياسي العراقي المعروف ومؤسس حزب «الأمة» العراقي مثال الآلوسي، يوم الأحد، أن نقض اتفاق الميزانية هدفه إفشال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شخصياً، ومحاولة لتقويض كيان إقليم كوردستان من خلال نسف الحكومة العراقية.

الآلوسي، وفي معرض تعليقه على محاولات بعض أعضاء اللجنة المالية النيابية تعديل مواد في مشروع المزازنة الاتحادية، بما ينتهك الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان، قال : «ما حدث موقف محزن وأليم، بغض النظر عن المواقف السياسية والحزبية لكل الأطراف، حزين لأن الحكومة في المنطقة الخضراء تتعمد قتل كوردستان وعزل كوردستان وإلحاق الأذى بكوردستان. فمليليشيات الحكومة تقوم بإرسال الصواريخ والدرون والتفجيرات والقتل، ووزراء الميليشيات ونوابهم يقومون بإفشال الميزانية من أجل إحراج وإيقاف حركة الحياة في كوردستان».

وأضاف: «وهناك أمر آخر يحدث هذه الأيام، أخطر من الميزانية. في العراق عبر التاريخ كنا نقول (البصرة رأس البر)، والبصرة يمكن أن تلعب دوراً في نقل البضائع بين أوروبا وآسيا، ما سيكون إحياءً للعراق وللاقتصاد العراقي، وأيضاً يكون العراق جسر سلام بين الشعوب والدول. واليوم تعلن الحكومة العراقية، عن مشروع (طريق التنمية الكبير) بكلفة 17 مليار دولار من الخليج وإيران والبصرة إلى تركيا، لكن لا يمر الطريق بإقليم كوردستان بشكل متعمد، حيث حرفوا الطريق إلى بيشخابور ومنها إلى تركيا»، مؤكداً أن «هذه محاولة لعزل كوردستان عن العراق وتركيا وعن الحياة، وهذا يفسر ما يجري بخصوص الميزانية».

وأشار إلى أن «الميزانية من المفروض أنها كانت جزءً من اتفاق سياسي، اتفاق من أجل إقامة حكومة وطنية تقوم بالإصلاح، والآن من اتفق مع الكورد ومع السنة ينقض العهد بنفسه، وهذه بادرة خطيرة أتمنى من الصديق محمد شياع السوداني أن ينتبه».

وشدد الآلوسي بالقول: «هنا لا يتم استهداف إقليم كوردستان لوحده، ولا يستهدف الكورد وحدهم، هنا تستهدف الحكومة في مصداقيتها، فالعالم يقول إن الحكومة التي لا تملك مصداقية مع شركائها كيف يمكن أن نثق بها فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب ومحاربة الفساد؟».

وتابع السياسي  العراقي: «أنا أعتقد أن نقض اتفاق الميزانية جاءت من أطراف متطرفة تتعمد إفشال السوداني شخصياً، وتريد أن تقتل الاتفاق الكوردي – العربي الذي جرى أخيراً»، وأوضح أن «ما جرى ليس فردياً، وهو أكبر من أن يتجرأ عليه نائب لا سني ولا شيعي لوحده ضد مصلحة الأمن الوطني والقومي، فما يجري الآن هو استهداف للأمن الوطني العراقي والأمن القومي العراقي، ومحاولة لإضعاف الحكومة العراقية وإرباكها».

ومضى الآلوسي قائلاً: «أنا أعتقد أن هناك في الإطار التنسيقي من كان يتمنى أن يكون هو رئيس الوزراء، أو أن يكون رئيس الوزراء من مجموعته، هذا من باب، ناهيك عن وجود انشقاقات وتنافس حاد جداً داخل الإطار. فالإطار منقسم الآن بين من يميل إلى التهدئة والعمل السياسي، وبين من لازال يخوض في بحار التطرف وحمل السلاح وفرض الإرادات وكسر الإرادات».

وختم السياسي العراقي المعروف حديثه قائلاً: «أنا أعتقد أنها محاولة خطرة لتقويض كيان إقليم كوردستان من خلال نسف الحكومة العراقية، وإذا نسفت هذه الحكومة ونسف الاتفاق بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، سوف يكون هناك هيمنة للميليشيات والدماء وتعود الفوضى، ونعود إلى القتال السني – الشيعي، وهذا بهدف تعزيز مكانة من قال أنه (ولي الدم)، فهناك من يصرخ بأنه (ولي الدم) ويريد أن يبحر في الدماء وتجويع الشعب العراقي وتفتيت الشعب العراقي، وإن نجاحات إقليم كوردستان تهدد أفكار هؤلاء المشعوذين أو المتطرفين».

 

 

 

باسنيوز

Top