الاقليات تعتبر التصويت على تفعيل مفوضية الانتخابات قانونياً.. واجتماعات الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني ستتواصل
صوت برلمان كوردستان يوم أمس الاثنين، على تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وبأغلبية 58 صوتاً، بعدما رفعت رئيسة البرلمان ريواز فائق الجلسة بدون التصويت على تفعيل المفوضية، فيما اعتبرت المكونات بأن التصويت كان قانونياً.
وقال كل من ليزا فلك الدين عضو برلمان كوردستان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وروميو هكاري الامين العام لحزب بيت النهرين وعضو برلمان كوردستان، وسارا دلشاد ممثلة المكون التركماني في برلمان كوردستان، خلال مشاركتهم في إحدى برامج كوردستان24 "ان التصويت على تفعيل المفوضية العليا للانتخابات في برلمان كوردستان جرى من أجل حماية إقليم كوردستان".
وأضافت ليزا فلك الدين "لم يكن مقرراً أن تجرى الجلسة بهذه الطريقة، وأعضاء الديمقراطي الكوردستاني تصرفوا بمسؤولية كبيرة، بقينا في البرلمان للوفاء بوعودنا للمواطنين بأن الانتخابات ستجرى في موعدها، كما اننا لا نستطيع الانتظار أكثر والتأخير، لان المحكمة الاتحادية ستعقد يوم الاربعاء جلسة حول دستورية تمديد فترة البرلمان وإجراء الانتخابات في موعدها".
وأشارت ليزا الى "ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يحاول تفعيل الفوضية العليا للانتخابات منذ 2021، وهذا لا يعني اننا وصلنا الى طريق مسدود، وانما ستستمر اجتماعات الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني على مستوى المكتب السياسي".
وأكدت ليزا فلك الدين "ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مصر على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر"، مضيفة "اننا نحترم إرادة المكونات وعليهم أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، ونحن كالديمقراطي الكوردستاني لن نتدخل في شؤونهم".
وفي ذات السياق قال عضو برلمان كوردستان والسكرتير العام لحزب بيت النهرين روميو هكاري "كان ينبغي عقد الجلسة بشكل مختلف، وما حدث في الجلسة لا يخدم البرلمان ولا يخدم المكونات ولم يكن في صالح إجراء الانتخابات في موعدها".
وأضاف روميو هكاري "انهم كانوا سعداء ومتفائلون باجتماعات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، ونأمل ألا يكون ما حدث جلسة التصويت عائقاً أمام استمرارية جلسات البرلمان".
وأكد روميو هكاري "نأمل ألا تتوقف جلسات البرلمان في الايام المقبلة، حتى نتمكن من الاستعداد للانتخابات إجراءها في موعدها المقرر".
وأوضح هكاري "للاسف، تم استخدام المكونات كذريعة لعدم إجراء الانتخابات، نحن لم نسير خلف أي حزب في كوردستان ولسنا تابعين لاي حزب".
وشدد هكارى على "ان المكونات يملكون 11 مقعداً في برلمان كوردستان، وحصلنا عليهم بموجب القانون، ولم تكن حسنة من أحد"، كما اننا لا ننتمي لاي حزب كوردي، لكننا متحالفون مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لانهم يدعمون حقوقنا".
من جهتها قالت سارة دلشاد عضو برلمان كوردستان عن المكون التركماني "للاسف، أرادوا عدم تفعيل المفوضية العليا للانتخابات في الجلسة، وكانت الجلسة قانونية بموجب القانون الداخلي للمجلس، لذلك صوتنا وتم تفعيل المفوضية العليا للانتخابات، ويجب إجراء الانتخابات في موعدها المقرر".
وأضافت "تم استخدام المكونات كذريعة لعدم إجراء الانتخابات"، مضيفة "نحن لا نؤيد توزيع المقاعد على المكونات وإنما نريد زيادة عدد مقاعدنا حتى لا نفقد أصوات المكونات".
كان المكتبان السياسيان للحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني، اجتمعا أمس الأحد، في بيرمام، وناقشا آلية إجراء الانتخابات التشريعية وتعديل قانون الانتخابات وملف المكونات.
وقرر الجانبان العمل كفريق واحد وعقد سلسلة اجتماعات أخرى، بهدف إيجاد أرضية مناسبة من النواحي القانونية والسياسية، بغية إجراء الانتخابات ومواجهة التحديات.
جاء الاجتماع، بعد لقاءٍ جمع وفد من الجانبين بمقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية في الـ 16 مايو أيار الجاري.
وأعلنت رئاسة إقليم كوردستان، في الـ 26 مارس آذار الماضي، على لسان متحدثها دلشاد شهاب، تحديد الـ 18 نوفمبر تشرين الثاني القادم موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية في الإقليم.