بعد اعتقال والديها، قام عمّ الطفلة مينا بالسفر إلى جمهورية داغستان في روسيا لاستعادتها. كانت عائلتها قد سافرت العام الماضي مع والديها بهدف الهجرة إلى أوروبا، ووصلوا إلى داغستان بطريقة غير شرعية حيث تم اعتقالهم.

 تم فصل مينا عن والديها ووضعها في حضانة الأطفال بداغستان بسبب صغر سنها، بدلاً من وضعها في السجن معهم. بعد انقطاع سبل التواصل لمدة عشرة أيام، تم الاتصال بعمّها من قبل السلطات الداغستانية عبر تطبيق "واتساب" لإبلاغه بتواجدها لديهم.

 عبد الواحد عثمان، عمّ مينا، أفاد أن عائلتها قد سافرت إلى إيران ومنها إلى أذربيجان، ثم إلى روسيا بهدف الهجرة. لكن تم احتيالهم من قبل مهرب يدّعي أنه سيرافقهم بطريقة شرعية. تم اعتقالهم في داغستان وانفصلت مينا عن والديها هناك.

 جميع الأطفال في الحضانة التي نقلت إليها مينا كانوا من سكان داغستان، لذا نسيت الطفلة اللغة الكوردية، وأصبحت تتفاعل بشكل أساسي باللغة الروسية. لكن أهلها يعملون الآن على تعليمها اللغة الكوردية من جديد.

 من جانبها، تطالب محبوبة حمزة، جدة مينا، الأشخاص ذوي النفوذ في السلطة بإعادة والديها إلى إقليم كوردستان، حيث لم ترهما منذ ستة أشهر. وتوضح أن عمّ الطفلة بذل جهودًا شخصية لإعادتها إلى عائلتها.