مراقبون: عودة سوريا إلى الجماعة العربية ليس في صالح غربي كوردستان
قرر وزراء خارجية جامعة الدول العربية إعادة سوريا إلى الجامعة، ويرى مراقبون أن القرار سيكون على حساب كورد غرب كوردستان، في ظل عدم اعتراف النظام السوري بحقوق الكورد في البلاد. كما يعتقدون أن حكومة بشار الأسد ستصبح أقوى وستسيطر على غربي كوردستان.
واستعادت سوريا عضويتها في جامعة الدول العربية يوم أمس الأحد، بعد 12 عاماً من تعليق عضويتها، بعد اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب وافق على القرار.
جامعة الدول العربية:
جامعة الدول العربية هي منظمة إقليمية تضم دولاً عربية في آسيا وأفريقيا. ينص ميثاقها على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشؤون الاقتصادية، ومن ضمنها العلاقات التجارية الاتصالات، العلاقات الثقافية، الجنسيات ووثائق وأذونات السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة. المقر الدائم لجامعة الدول العربية يقع في القاهرة، عاصمة مصر.
تسهل الجامعة العربية إجراء برامج سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واجتماعية لتنمية مصالح العالم العربي من خلال مؤسساتٍ مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وقد كانت الجامعة العربية بمثابة منتدىً لتنسيق المواقف السياسية للدول الأعضاء، وللتداول ومناقشة المسائل التي تثير الهام المشترك، ولتسوية بعض المنازعات العربية والحد من صراعاتها، كصراع أزمة لبنان عام 1958. كما مثلت الجامعة منصةً لصياغة وإبرام العديد من الوثائق التاريخية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين بلدان الجامعة. أحد أمثلة هذه الوثائق المهمة وثيقة العمل الاقتصادي العربي المشترك، والتي تحدد مبادئ الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
لكل دولةٍ عضوٌ صوتٌ واحدٌ في مجلس الجامعة، ولكن القرارات تلزم الدول التي صوتت لهذه القرارات فقط. كانت أهداف الجامعة في عام 1945:
- التعزيز والتنسيق في البرامج السياسية والبرامج الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لأعضائها.
- التوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها، أو النزاعات بين دولها وأطرافٍ ثالثة.
- الدول التي وقعت على اتفاقِ الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي في 13 أبريل 1950 ملزمةٌ على تنسيق تدابير الدفاع العسكري.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية:
يقول الدكتور علي ميراني، المراقب السياسي والخبير في الشأن السوري لـ (باسنيوز)، إن «عودة سوريا إلى الجامعة العربية سيقويها بلا شك، ومع عدم اعتراف النظام بأية حقوق لكورد غربي كوردستان، فسيكون ذلك على حساب الكورد بشكل كبير».
ويضيف: «من الواضح أن أول ما سيفعله النظام السوري بعد أن أصبح أقوى ومنفتحًا على جواره هو مهاجمة غربي كوردستان بأكملها والسيطرة عليها، خاصة في الوضع الراهن حيث يعمل على العودة لاتفاق أضنة مع تركيا، وهو بلا شك ليس في مصلحة الكورد وغربي كوردستان».
باسنيوز