مسؤول في البيشمركة: وضعنا قواتنا في حالة تأهب ونراقب الوضع عن كثب في بلكانه
أكد مسؤول جبهة كركوك – پردي في قوات البيشمركة نوري حمه علي، يوم السبت، أن عدداً كبيراً من العرب الوافدين قدموا إلى قرية بلكانه التابعة لناحية سرگران في محافظة كركوك، مشيراً إلى أن «نواياهم سيئة».
وقال نوري حمه علي في تصريح اعلامی: «وضعنا كافة قواتنا في حالة تأهب قصوى، ونراقب الوضع عن كثب في بلكانه»، مشيراً إلى أن «قوة كبيرة من الجيش العراقي قدمت إلى القرية».
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني قال في بيان، الجمعة، إن «الهجوم على قرية بلكانه في غرب كركوك، محاولة عقيمة لنسف الجهود التي نعمل على خلقها مع رئيس الوزراء الاتحادي، من أجل تحقيق المصالحة، ومعالجة الخلافات، والمضي نحو الاستقرار».
وعبّر رئيس وزراء كوردستان عن إدانته الهجوم على الكورد في بلكانه، ومحاولة تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة عن طريق الترهيب والتخويف.
وشدد مسرور بارزاني على «ضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور، من أجل معالجة القضايا العالقة بشكل جذري، وإنهاء التوتر في تلك المناطق، وخلق بيئة مواتية لتنمية إقليم كوردستان وباقي مناطق العراق».
من جانبه قال لقمان علي، رئيس اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في سرگران لـ (باسنيوز)، إن «العرب الوافدين تجمعوا في قرية بلكانه في أول أيام العيد وهاجموا الكورد في القرية ونشبت مواجهات أسفرت عن إصابات في صفوف الجانبين».
وأشار إلى أن «هناك مراكز للجيش العراقي في القرية، وقوات الجيش تساند العرب الوافدين لشن الهجمات والاستيلاء على أراضي القرية، والوضع غير مستقر، لذا يجب معالجة الوضع في المنطقة بشكل كامل».
وكان مريوان قرني، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، قد شدد يوم السبت، على ضرورة إنهاء اضطهاد الكورد في قرية بلكانه التابعة لناحية سرگران بمحافظة كركوك، وعموم المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها›، ووضع حد لهجمات العرب الوافدين.
وتستمر هذه الاعتداءات منذ فرض سيطرة مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الأخرى على كركوك بعد خيانة 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في هجوم عسكري واسع النطاق غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول، ما سهل عودة سكان من وسط العراق وجنوبه الى المدينة.
وعلى الرغم من أن العرب كانوا قد حصلوا على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.
باسنيوز