الآبوجية .. ومؤتمر الحداثة والتحديث والتخلّي عن "!شعار تحرير وتوحيد كوردستان"
عنايت ديكو
ي مدينة هامبورغ الألمانية وطيلة أربعة أيام متتالية، عقدت جماعة الأمة الديمقراطية مؤتمراً أممياً ملوناً ومزركشاً، وحمل المؤتمر عنواناً في غاية الغرابة والشكل والمضمون. فعنوان المؤتمر كان هو " التصدي للحداثة الرأسمالية " الى جانب رفعهم لشعار " نريد أن نرجع الى الماضي "، ونتسلّح بأفكار القائد " عبد الله أوجلان.
- ولكن ما كان لافتاّ وصاخباً في أروقة المؤتمر هو حضور الاستاذ " دوران كالكان " عضو الهيئة التنفيذية لحزب العمال التركي عبر الشاشة الكبيرة، والذي بعث برسالة ثورية إلى المؤتمرين والحضور حيث قال: أولاً وقبل كل شيء، أحيي وباحترام جميع المشاركين في المؤتمر وهنا أتكلم نيابة عن القائد عبد الله أوجلان ونيابة عن إدارة حزبنا. وأشكركم جميعاً وأشكر حضوركم.
وتابع أيضاً: بأن هدف حزب العمال الكوردستاني المتمثل في الدولة والسلطة قد انتهى. لقد تحول هذا الحزب اليوم إلى حزبٍ يقوم على أساس حرية المرأة … والبيئة … والمجتمع الديمقراطي!.
- ومن طرفها قالت عضوة المجلس الرئاسي لحزب الـ " PYD " ، فوزة يوسف، بأنه يتوجب على الشعوب “ كافة الوقوف في وجه الحداثة الرأسمالية ”، وأن القائد عبد الله أوجلان قد أنشأ الكونفدرالية الديمقراطية من أجل هذا ومن أجل شعوب العالم، ولفتت أيضاً الى أن شعوب شمال وشرق سوريا استطاعت خلال " 12 " سنة فقط إنجاز ما لم تستطع الشعوب انجازه في مائة عام!.
- أما الأستاذ والرفيق " جون هولواي " من المكسيك، قام بإنتقاد رئيس جامعة هامبورغ الالمانية البروفيسور " هوك هيكرين " بالاسم، وذلك لعدم سماحه بعقد هذا المؤتمر الملوّن في الحرم الجامعي، وأضاف أيضاً: بأنهم قد تعرّضوا للخيانة من قبل جامعة هامبورغ في المانيا، وهذه هي وصمة عار عليهم … فكيف يمكن لمؤسّسة كهذه أن تحظر مؤتمراً ناقداً؟ وكيف يمكن أن تصف نفسها بالجامعة بعد الآن؟.